الكاظمي: الإمارات وقفت إلى جانب العراق وشعبه في حربه ضد داعش

بغداد - IQ  

أشاد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الاثنين (5 نيسان 2021)، بـ"مساندة" الإمارات للعراق في حربه ضد تنظيم داعش ومبادرتها بترميم الجامع النوري ومنارته الحدباء في الموصل.


وقال الكاظمي في حوار مع وكالة الأنباء الإماراتية "وام" على هامش زيارته للإمارات التي اختتمها يوم أمس، "سعيد بوجودي في بلدي الثاني الإمارات التي يجمعنا بها الكثير من روابط الأخوة والتاريخ والمصير المشترك فالإمارات والعراق تجمعهما العروبة وصوت النجاح وقصة كل عربي فخور بانتمائه لوطنه وأمته".


وأضاف، ان "النجاح الذي تحققه دولة الإمارات في شتى المجالات يجعل كل عربي فخورا"، معرباً  عن تطلع العراق لـ"مزيد من تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية وتنمية فرص التعاون والشراكة في العديد من المجالات".


وتابع، أن "مواقف دولة الإمارات مشرفة تجاه العراق، ففي الحرب ضد داعش وقفت الإمارات إلى جانب العراقيين وحرصت على مساعدتهم والمشاركة في عملية إعادة البناء"، مؤكدا أن العلاقات العراقية- الإماراتية نموذج يحتذى للعلاقات الثنائية بين الأشقاء"، مثمناً "مبادرة دولة الإمارات الرائدة بإعادة بناء وترميم الجامع النوري ومنارته الحدباء في مدينة الموصل".


واكد ان "هذا الجامع التاريخي راسخ في ضمير كل عراقي وعربي وتألمنا جميعا بعد تدميره على أيدي الجماعات الإرهابية ومن شأن الجهود البارزة لدولة الإمارات في هذا الشأن إعادة الحياة إلى هذا المعلم الإسلامي التاريخي الأمر الذي يعكس في الوقت نفسها حرصها على صون التراث الإسلامي والعربي بوصفه من مرتكزات الحضارة الإسلامية وحماية معالمه البارزة".


وأعرب الكاظمي عن شكره لـ"دولة الإمارات العربية المتحدة على موقفها العربي الأصيل في دعم العراق خلال الجائحة وتزويده بالمساعدات الطبية المختلفة واللقاحات وتقديمها الكثير من أوجه الدعم ومن جانبنا لن ننسى الموقف الإنساني النبيل الذي أظهرته دولة الإمارات حين سارعت بدعم العراق فور تأثر العالم بهذه الجائحة"، مشيراً إلى أن "التعاون بين البلدين في مواجهة جائحة "كوفيد - 19" يشمل أيضا التنسيق على صعيد تبادل الخبرات العلمية والبحثية والتعاون على صعيد لقاحات المرض".


وأوضح أن "العراق حريص على الاستفادة من التجارب الناجحة ودولة الإمارات تعد نموذجا بارزا على صعيد التنمية والعمران، فتحية اعتزاز وتقدير إلى دولة الإمارات لما حققته من إنجازات والعراق يتطلع للاستفادة من تجربتها التنموية النموذجية".


وبشأن زيارة البابا فرنسيس إلى العراق الشهر الماضي، قال الكاظمي إن "الجميع في المنطقة يبحث عن الاستقرار و السلام وزيارة قداسة البابا التاريخية للعراق كانت رسالة مهمة أكدت أهمية التسامح والتعايش وقبول الأخر"، لافتاً إلى أن "منطقتنا عانت كثيرا وحان الوقت لأن تكون تلك المعاناة جزءا من الماضي، والتطلع إلى المستقبل والعمل على تعزيز التعايش والإيمان بقيم التعددية بغض النظر عن الاختلافات الثقافية أو القومية".


يشار إلى أن رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي اختتم يوم أمس زيارته للإمارات التي توجه إليها بعد زيارة رسمية للسعودية بحث خلالها مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان العلاقات بين البلدين والاوضاع في المنطقة.