بارزاني: ندعم رسالة البابا للسلام والتسامح وقبول الاخر

بغداد - IQ  

اعرب رئيس اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، الاثنين (8 آذار 2021)، عن دعمه لرسالة البابا للسلام والتسامح.


وقال بارزاني في رسالة وجهها بمناسبة انتهاء زيارة بابا الفاتيكان ورد لموقع IQ NEWS، "ننظر باحترام وتقدير عاليين الى زيارة قداسة البابا للعراق واقليم كردستان الذي والى جانب الاوضاع السيئة، اصر على القيام بزيارته". 


واضاف، "نقدم لقداسته عميق الشكر، ثناء قداسته لثقافة التعايش والتسامح في كوردستان موضع فخرنا واعتزازنا".


وتابع بارزاني "اقدم شكري الى كافة المكونات الدينية والعرقية في كردستان الذين شاركوا مراسم استقبال وضيافة قداسة البابا بقلوب مفعمة بالحيوية. وبالاخص السادة الوجهاء وعلماء الدين المسلمين وكافة الاديان الاخرى في كردستان والعراق، والذين اظهروا صورة جميلة للتمدن والتحضر الاصيل لمكونات شعب كردستان وثقافة التسامح والتعايش والاخوة للعالم اجمع".


وأعتبر بارزاني، أنه "لمداواة جروح الحرب والارهاب في العراق، مثلما قال قداسة البابا في قداس اربيل العلاج فقط هو "التسامح والتساهل والصفح، وهذا بالذات مطلب الله من عباده. وصية الله لنا ان يكون لنا قلب صاف، خال من الحقد، بعيد عن التفرقة والخداع ورغبة القصاص" لافتا الى أنه "بعكس ذلك فان التشدد والقصاص كما قال قداستهم "يغرقنا في دوامة لامتناهية".


وتابع بارزاني أنه "نحن في اقليم كردستان نؤيد وندعم رسالة قداستهم للسلام، التسامح، وقبول الآخر، ومحو الحقد والضغينة،و التشدد،و الارهاب والقصاص هذه المباديء والقيم هي الاسس الرئيسة لمجتمع كردستان ونحافظ عليها كما نفعله دائما، معربا عن أمله " ان نقوم في العراق واقليم كردستان بروحية هذه القيم بحلحلة الخلافات بيننا".


وقدم بارزاني شكره بشأن التعاون والتنسيق بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان وكافة الاطراف ذوي العلاقة الذي جعل من هذه الزيارة التاريخية ان تجري بمستوى عال من النواحي البرتوكولية والتنظيمية والامنية.


وختم البابا فرنسيس زيارته الى العراق هذا اليوم، حيث كان جدول زيارة البابا مضغوطاً، فخلال أربعة أيام جاء من روما وعاد إليها، وزار خمس محافظات عراقية وأقام أكثر من قداس هناك.


وكانت أبرز محطات البابا خلال زيارته للعراق في اليوم الثاني، عندما ذهب إلى محافظة النجف للقاء المرجع الديني الأعلى علي السيستاني في لقاء غطته أبرز وسائل الإعلام العالمية، قبل أن يتوجه إلى مدينة أور الأثرية في محافظة ذي قار، حيث بيت النبي إبراهيم، ليقيم صلاة هناك ويحج، بحسب قوله.


ومن ثم الذهاب الى الموصل واربيل حيث اجرى قداسا في ملعب فرانسو حريري في اربيل.