المطران وردة يكشف عن موقف البابا من "تظاهرات تشرين" والمرجعيات السنية

بغداد - IQ  

أكد رئيس أساقفة أربيل للكلدان الكاثوليك، الخميس، ( 4 آذار، 2021)، أن الكنيسة مع "ثوار تشرين" وبابا الفاتيكان ضد الفساد، فيما أشار إلى أن لقاءه بالمرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني خلال زيارة العراق المرتقبة تأتي تواصلاً للقاءاته المرجعيات السنية في مصر والامارات.


وقال المطران بشار متي وردة رئيس أساقفة أربيل للكلدان الكاثوليك، في لقاء تلفزيوني مع RT الروسي، وتابعه موقع IQ NEWS إن "زيارة الحبر الاعظم الى المرجع السيستاني هو تواصل للقاءه مع المسلمين في الازهر بمصر ومع المرجعية السنية في ابوظبي بالامارات ووصولاً الى توقيع وثيقة الاخوة الانسانية المشتركة".


وفي العراق، أضاف وردة، أن "اغلبية المسلمين هم من الشيعة، والمرجع السيستاني شخصية لها وقع كبير في نفوس العراقيين، لما يحمل من رسائل في محاربة الفساد وبناء الدولة، فضلا عن كونه مرجعية للشيعة"، مشيراً إلى أن "حوار الاديان أن نتقارب مع الاخرين ونتجاوز البروتكولات". 


وأوضح المطران وردة، أن "البابا يعلم بمعاناة العراقيين بشكل كبير وقد ذكرها في اكثر من مناسبة"، مبينا أن "حضوره بهذا الكم الاعلامي الهائل فرصة للمصالحة وتجاوز الماضي التعيس، إذ أن العالم لم ير في العراق 50 عاما الا صور دمار وحروب". 


وبين أن "للفاتيكان تمثيلا دبلوماسيا يتابع حالة العراق، والكنيسة كانت قريبة من انتفاضة تشرين ولم تكن بعيدة"، موضحا أن "البطريرك ساكو والمطارنة نزلوا الى ساحة التحرير، وانا أيضا تحدثت في الامم المتحدة كعراقي باسم الجميع وطالبت بضرورة اجراء انتخابات مبكرة". 


وتسارعت في الأيام القليلة الماضية وتيرة الاستعدادات في بعض مدن البلاد لزيارة البابا فرنسيس إلى العراق المقررة في 5 آذار المقبل والتي ستستمر حتى 8 من الشهر ذاته.


ووصلت وفود رسمية من الفاتيكان تمهيداً للزيارة، فيما انتقد مواطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي اهتمام السلطات بالأماكن التي سيمر بها البابا فقط بعد أن كانت مهملة لسنوات، ودعوا البابا إلى زيارة مناطق بعينها تعاني الإهمال لتسارع الحكومة إلى تنظيفها وتزويدها بالخدمات، وذلك في إطار ساخر.


وسيزور البابا، وفق ما أعلنه الفاتيكان، العاصمة بغداد أولاً ثم يتوجه إلى النجف للقاء المرجع الأعلى في النجف، علي السيستاني ليزور بعدها مدينة أور في ذي قار قبل أن يتوجه إلى الموصل وأربيل وبعدها إلى بغداد ليغادر عبر مطارها يوم 8 آذار.