الكاظمي: الذين قصفوا عين الأسد يتشبثون بغطاء مزيف لإحدى الأجهزة الأمنية

بغداد - IQ  


وصف رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الأربعاء (3 آذار 2021)، المجاميع المسلحة التي قصفت قاعدة عين الأسد التي تؤوي قوات أميركية في الأنبار صباح اليوم بأنها "ليس لها انتماء حقيقي للعراق"، فيما أشار إلى أنها "تتشبث بغطاء مزيف لإحدى الأجهزة الأمنية".


وقال المكتب الإعلامي للكاظمي في بيان ورد إلى موقع IQ NEWS، إن الأخير ترأس "اجتماعاً عقده المجلس الوزاري للأمن الوطني، اليوم"، مبيناً أن " في بداية الاجتماع، جرى مناقشة التطورات الامنية الاخيرة، واطلع القائد العام للقوات المسلحة على استكمال التحضيرات والاستعدادات لزيارة قداسة البابا فرنسيس الى العراق، والتي تعد زيارة تاريخية تضعه على طريق الاستقرار والتنمية والازدهار، كما ستعزز الرمزية الدولية والفكرية للعراق ومرجعيته الدينية، كما ناقش المجلس الاعتداء الذي تعرضت له قاعدة عين الاسد صباح اليوم".


ونقل البيان عن مصطفى الكاظمي قوله، خلال الاجتماع، إن "هكذا هجمات تنفذها مجاميع ليس لها انتماء حقيقي للعراق، تستهدف قواعد عسكرية عراقية لا يمكن تبريرها تحت اي عنوان واي مسمى، وانها تضر بالتقدم الذي يحققه العراق، سواء لجهة تجاوز الازمة الاقتصادية، او الدور المتنامي للعراق في تحقيق الامن والاستقرار اقليميا ودوليا".


وأضاف القائد العام للقوات المسلحة ان "الاجهزة الامنية لديها توجيهات واضحة لاتخاذ موقف حاسم من هذه الجماعات مهما اختلفت مسمياتها وادعاءاتها"، رافضاً "محاولات التشبث بانتماء غير حقيقي لاحدى الاجهزة الامنية العراقية، وتحركها بغطاء مزيف".


وأكد أن "محاسبة المسيئين من اية جهة كانت، سيصب في حماية سمعة قواتنا الامنية البطلة"، مشددا بالقول إن "ان اي طرف يعتقد انه فوق الدولة او انه قادر على فرض اجندته على العراق وعلى مستقبل ابنائه، فهو واهم".


وشدد على أن "مسؤوليتنا الوطنية والاخلاقية تجاه شعبنا تحتم علينا ان لا نسمح لمنطق السلاح ان يتقدم على منطق الدولة"، مؤكداً انه "لا بد للعراق من اخراج نفسه من الصراعات الاقليمية والدولية والتحرك وفق اولويات عراقية خالصة".


ودعا رئيس الوزراء "جميع القوى السياسية لاتخاذ مواقف معلنة وواضحة لدعم توجه الحكومة في هذا الاطار ولحماية الشعب والدولة".


وفيما يتعلق بالوجود الاجنبي على الاراضي العراقية، قال الكاظمي "انه في الوقت الذي جاءت تلك القوات بطلب من الحكومة العراقية في حينها، فان هذه الحكومة اخذت على عاتقها الدخول في حوار استراتيجي مع الولايات المتحدة، اثمر حتى الان عن خروج ٦٠٪ من قوات التحالف من العراق بلغة الحوار وليس لغة السلاح".


وتابع، "اننا ماضون في الحوار وفق الاولويات والاحتياجات العراقية للاتفاق على جداول زمنية لمغادرة القوات القتالية، والاتفاق على اليات توفر ما تحتاجه قواتنا الامنية من تدريب واسناد ومشورة للقوات العراقية".


يشار إلى أن صواريخ استهدفت، صباح اليوم، قاعدة عين الأسد التي تشغلها قوات أميركية في محافظة الأنبار، ما أسفر عن مقتل متعاقد عراقي يعمل في القاعدة،، وقد عثر على السيارة المستخدمة في تنفيذ القصف محترقة على بعد 40 كم من القاعدة.