الاستخدام المزمن لأقراص النوم قد يكون أخطر من الأرق نفسه!
- أمس, 23:00
- منوعات
- 95

بغداد - IQ
حذّرت دراسة حديثة من أن الاستخدام الطويل لأقراص النوم قد يؤثر سلبا على جودة النوم ويضر بالذاكرة والأداء اليومي لدى كبار السن.
وتشير النتائج إلى أن هذه الأدوية تغيّر أنماط النوم الطبيعية، ما يقلل النوم المنعش ويسبب شعورا بالخمول خلال اليوم التالي.
وركزت الدراسة على كبار السن المصابين بالأرق والذين يستخدمون "بنزوديازيبين" و"مضادات مستقبلات بنزوديازيبين"، وهي من بين أكثر المهدئات وأقراص النوم شيوعا.
وتعمل هذه الأدوية على تهدئة نشاط الدماغ لتحفيز النعاس وإرخاء العضلات وتقليل التقلصات وتخفيف القلق، ما يجعل النوم أسرع في البداية.
ورصدت الدراسة أن الاستخدام الطويل لهذه الأقراص، وخاصة الجرعات العالية، يزيد من اضطرابات النوم أكثر من الأرق نفسه. كما يؤدي إلى:
تغيير تنظيم النوم على المستويين الكلي والجزئي.
انخفاض جودة النوم بشكل عام.
ضعف الإدراك والذاكرة لدى كبار السن، ما قد يفاقم مشاكل صحة الدماغ.
وشملت الدراسة 101 متطوعا تراوحت أعمارهم بين 55 و80 عاما، وتم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات:
الأفراد ذوو أنماط نوم طبيعية.
المصابون بالأرق دون استخدام الأدوية.
المصابون بالأرق الذين يتناولون أقراص النوم.
واستخدم الباحثون تخطيط النوم لمراقبة مدة النوم والوقت اللازم للنوم وإجمالي النوم والاستيقاظ الليلي ومستويات تجزؤ النوم.
وأظهرت النتائج أن كلا المجموعتين المصابتين بالأرق - سواء استخدمتا الأدوية أم لا - عانيتا من انخفاض كفاءة النوم وزيادة اضطراباته.
واقترح الباحثون أن العلاج السلوكي المعرفي للأرق يمكن أن يحسّن النوم ويحافظ على الوظيفة الإدراكية، ويعد الخيار الأول قبل اللجوء للأدوية.
وتوصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) باتباع عادات نوم صحية تشمل:
الذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في أوقات ثابتة يوميا.
الحفاظ على غرفة نوم مظلمة وهادئة.
ممارسة التمارين الرياضية خلال النهار.
وإذا لم يتحسن النوم، قد يحيل الطبيب المريض إلى عيادة نوم أو يقدم علاجا سلوكيا معرفيا.