طفل يصدم عائلته بمبلغ ضخم لمشترياته السرية من مصاصات "سبونج بوب"

بغداد - IQ  

فاجأ طفل أميركي بعمر 4 سنوات عائلته بفاتورة ضخمة، بعد أن طلب سراً مصاصات "سبونج بوب" بقيمة 2618 دولاراً، من متجر أمازون الإلكتروني، واضعاً العائلة أمام مشكلة كبيرة بسبب المبلغ المالي الضخم، حسب ما نشرته صحيفة The Guardian البريطانية، الجمعة (7 أيار 2021).


في التفاصيل، ذكرت الصحيفة، أن الطفل أن نوح براينت الذي يقطن في بروكلين بنيويورك، طلب شحن 51 علبة تحوي ما مجموعه 918 مصاصة إلى منزل عمته.


وردت شركة أمازون، بأنها لن تسترد هذه المصاصات، تاركة والدة نوح، طالبة العمل الاجتماعي جنيفر براينت، في مواجهة فاتورة ضخمة.


لكن القصة لها نهاية سعيدة، إذ تقول أمازون إنها الآن على اتصال بعائلة براينت وستتبرع بعائدات المصاصات لجمعية خيرية محلية، وفي الوقت نفسه، جمعت صفحة على موقع GoFundMe قرابة 16 ألف دولار.


وقالت الأسرة إن جميع الأموال الإضافية ستخصص لتعليم نوح المصاب بطيف التوحد، وفقاً لمحطة ABC7.


وكتبت جنيفر براينت على صفحة "GoFundMe" باعتباري أماً لطفل يعاني من اضطراب طيف التوحد ASD، فجميع التبرعات الإضافية ستخصص لتعليم نوح وأشكال دعمه الأخرى. ولا يمكننا حقيقةً أن نوفيكم حقكم من الشكر".


ما هو مرض التوحد؟


واضطراب طيف التوحد (ASD) ليس مرضاً عقلياً، وإنما اضطراب بالنمو يؤثر في التواصل والسلوك، وهو ما يجعل المصاب به يبدو غير طبيعي، ويُظهر خللاً في تفاعله الاجتماعي.


وعلى الرغم من أنه يمكن تشخيص التوحد في أي عمر، فإنه يوصف بـ"اضطراب نمو"، لأن الأعراض تظهر بشكل عام في أول عامين من الحياة.


ويُعرف التوحد بأنه اضطراب "الطيف"، لوجود تباين واسع في نوع وشدة الأعراض التي يعانيها المريض، ورغم أن ASD يمكن أن يبقى مدى الحياة، فإن العلاجات والخدمات قد تحسّن أعراض الشخص وقدرته على العمل.


وتم اكتشاف التوحد على يد طبيب نفسي أمريكي من أصل نمساوي يدعى ليو كانر، وهو عالم وباحث اهتم بإجراء دراسات وأبحاث عن التوحد كان يجري دراسة عن مجموعة من الأطفال يعانون قدرات عقلية منخفضة، وعندما درس طبيعة سلوكهم وجد أنّهم يتميزون بالانغلاق على ذاتهم والميل إلى العزلة والبعد عن التواصل الاجتماعي، ورغبتهم في تكرير أنماط سلوكية معينة كترتيب الأشياء بشكل معين.


وعلى الرغم من أن العلماء لا يعرفون الأسباب الدقيقة للإصابة بالتوحد، فإن الأبحاث تشير إلى أن الجينات يمكنها أن تعمل مع التأثيرات البيئية للتأثير على نمو الطفل بشكل يؤدي إلى إصابته بالتوحد.