سيول عارمة تغمر الضفة الغربية وغزة وسط مشاهد مأساوية

بغداد - IQ  

غمرت سيول عدة مناطق في الضفة الغربية اليوم جراء أمطار غزيرة غير مسبوقة.


وشهدت مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية تدفقا قويا للسيول في شوارعها الرئيسية، فيما أغلقت عدة طرق غربي رام الله بسبب تراكم المياه وصعوبة السير عليها.


وفي قطاع غزة، شهدت مناطق واسعة عواصف رعدية وأمطارا غزيرة، في ظروف إنسانية صعبة يعيشها آلاف النازحين في الخيام، ما يفاقم معاناتهم وسط انعدام البنية التحتية الملائمة لمواجهة الظروف الجوية القاسية.


وأسفر ارتفاع منسوب البحر الناتج عن الأمطار الغزيرة في القطاع عن غرق عدد من خيام النازحين في منطقة مواصي خان يونس، وجرف عدد من الخيام تيجة السيول.


ووثق رواد ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو أظهرت العواصف الرعدية والأمطار الغزيرة التي ضربت مناطق واسعة من قطاع غزة، في الوفت الذي يعيش فيه آلاف النازحين في الخيام.


وتشير التوقعات الجوية إلى استمرار هطول الأمطار خلال الساعات المقبلة مع احتمالية تشكل المزيد من السيول في المناطق المنخفضة.


وأفادت طواقم الإنقاذ في قطاع غزة بأنها تتعامل مع عشرات الخيام في المخيمات، بعد تعرضها للغرق في عدة مناطق، فيما ذكر نازحون أن مئات الخيام غرقت وسط برك المياه الناتجة عن تجمع الأمطار.


هذا وأدت الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى تدمير 92% من المباني السكنية بشكل كلي أو جزئي، ما اضطر غالبية السكان للنزوح إلى خيام لا توفر حماية أو البقاء في منازلهم المتصدعة رغم خطر انهيارها بسبب السيول والأمطار.


وأعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في وقت سابق عن قلقه من أن "آلاف العائلات النازحة باتت معرضة بالكامل لظروف الطقس القاسية، مما يزيد المخاوف الصحية والأمنية".


وتحولت مناطق النزوح إلى برك من المياه والطين، ما جعل التنقل داخل المخيمات شبه مستحيل، فيما تسربت المياه إلى داخل العديد من الخيام مهددة سلامة العائلات وممتلكاتهم المتواضعة


ويعاني النازحون في الخيام من صعوبات كبيرة لمواجهة الطقس القاسي، وسط نقص المواد الأساسية للتدفئة والحماية من المياه، ما يستدعي تدخلا عاجلا من الجهات الإنسانية لتقديم المساعدات وحماية الأسر المتضررة.

أخر الأخبار

الأكثر قراءة