استئناف عمل عدة مخابز في غزة بعد دخول كميات محدودة من الدقيق

بغداد - IQ  
بدأت عدة مخابز مدعومة من برنامج الأغذية العالمي العمل مجددا في جنوب قطاع غزة، بعد دخول كميات محدودة من الدقيق، وسط تفاقم المجاعة التي تضرب القطاع.
وقال صاحب أحد المخابز بجنوب غزة: "أمس (الأربعاء) دخل الدقيق إلى غزة، وباشرنا العمل فورا في ظل المجاعة التي نعيشها"، موضحا أن مخبزه توقف عن العمل لأكثر من شهرين بسبب انقطاع الدقيق جراء الحصار.
وأشار إلى أن المخابز في جنوب القطاع فقط هي التي عادت للعمل، في حين أن مخابز شمال غزة ما تزال متوقفة بسبب عدم وصول الدقيق إليها، دون أن يحدد عدد المخابز التي استأنفت العمل. ولم يوضح آلية توزيع الخبز على المواطنين، واكتفى بالقول إن التوزيع سيتم عبر برنامج الأغذية العالمي.
وكانت المخابز المدعومة تقدم الخبز للفلسطينيين بأسعار رمزية تصل إلى 2 شيكل للربطة الواحدة التي تزن 2 كيلوغرام بعدد أرغفة متوسطة الحجم تتراوح بين 23-24، وسط حالة غلاء اجتاحت البضائع والسلع الشحيحة.
وساهمت هذه المخابز في التخفيف من المعاناة الإنسانية للنازحين الفلسطينيين الذين أفقدتهم حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 7 أكتوبر 2023 كل ما يملكونه، وحولتهم وفق بيانات البنك المركزي إلى فقراء.
وخلال زيارة ميدانية، قال أحد ممثلي برنامج الأغذية العالمي، الذي تواجد في المخبز أثناء تشغيله "الوضع الإنساني في غزة بات كارثيا، ما نحتاج إليه هو الاستمرار في إيصال المساعدات، والمناصرة من أجل فتح المعابر وضمان وصول الغذاء إلى من هم بأمس الحاجة إليه".
وأضاف ممثل برنامج الأغذية العالمي "لتحقيق ذلك، نحتاج إلى تعاون المجتمع الدولي، والمجتمع المدني في غزة، والمنظمات غير الحكومية والمحلية".
وفي 6 أبريل الماضي، أعلن برنامج الأغذية العالمي في بيان، إغلاق جميع المخابز الـ25 التي يدعمها في غزة بسبب نقص الوقود والدقيق، بالتزامن مع تشديد الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
وأوضح البرنامج في بيان آخر، أنه استنفد آخر مخزوناته الغذائية لدعم مطابخ الوجبات الساخنة بحلول 25 أبريل المنصرم، ما فاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الأربعاء، دخول 87 شاحنة محملة بالمساعدات التي تم تخصيصها لصالح عدد من المؤسسات الدولية والأهلية، للمرة الأولى منذ 81 يوما من الإغلاق الإسرائيلي المشدد للمعابر.
ويحتاج قطاع غزة يوميا إلى 500 شاحنة مساعدات إغاثية وطبية وغذائية عاجلة و50 شاحنة وقود كحد أدنى منقذ للحياة وسط تفاقم المجاعة الناجمة عن الإغلاق الإسرائيلي للمعابر منذ أكثر من شهرين، بحسب ما أورده المكتب الحكومي في بيان الإثنين.
ومنذ 2 مارس الماضي، تواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.