"لم تكن الأسلحة بيد البشر".. تقرير إيراني يكشف تفاصيل اغتيال زادة

متابعة - IQ  

كشفت وسائل إعلام إيرانية، الأحد (29 تشرين الثاني 2020)، تفاصيل جديدة تتعلق بحادثة اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة، وفيما أشارت إلى انقطاع حبله الشوكي جراء رصاصة أصابته في ظهره، لفتت إلى أن إطلاق النار عليه جرى بواسطة التحكم عن بعد بمدفع رشاش منصوب على الطريق مسبقاً.


وقالت وكالة "فارس" الإيرانية في تقرير اطلع عليه موقع IQ NEWS ، إن "السيارة المضادة للرصاص التي كانت تقل فخري زاده وزوجته، توجهت صباح يوم الجمعة مع 3 سيارات من فريق الحماية من مدينة رستمكلاي بمحافظة مازندران، نحو مدينة أبسرد بمنطقة دماوند"، مشيرة إلى أن "السيارة التي كانت تقود فريق الحماية انفصلت عن الموكب على بعد بضعة كيلومترات من موقع الحادث، بهدف التحقق ورصد أي حركة مشبوهة في المكان المحدد في مدينة أبسرد".


وأضافت، "في تلك اللحظة، تسبب صوت بضع رصاصات استهدفت السيارة في لفت انتباه فخري زاده الذي أوقف سيارته وخرج منها معتقدا أن الصوت ناتج عن اصطدام بعائق خارجي أو مشكلة في محرك السيارة، فقام مدفع رشاش آلي يجري التحكم به من بعد منصوب على سيارة نيسان (شاحنه صغيرة) كانت متوقفة على بعد 150 مترا من سيارة الشهيد بإطلاق وابل من الرصاص عليه".

وأوضحت، أن "رصاصتين أصابتا العالم الإيراني في خاصرته وعيار ناري في ظهره مما أدى إلى قطع نخاعه الشوكي"، مبينةً أن "رئيس فريق الحماية قفز ليحمي جسد فخري زاده من الرصاص فأصابته عدة رصاصات قبل أن يتم تفجير السيارة التي كانت تحمل المدفع الرشاش مصدر إطلاق النار".

وتابعت، أن "الجريح نُقل إلى المستوصف ومن هناك بطائرة مروحية إلى مستشفى في طهران حيث فارق الحياة بعد فترة"، لافتةً إلى أن العملية استغرقت 3 دقائق ولم يكن هناك عامل بشري في مكان الاغتيال ولم يتم إطلاق النار إلا بأسلحة آلية ولم يصب أي أحد جراء الحادث سوى أفراد حماية العالم الإيراني".

وأشارت وكالة "فارس" إلى أن "العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده كان على قائمة اغتيالات الجماعات الإرهابية والكيان الصهيوني لما يقرب من 3 عقود، وجرى إحباط عدة عمليات إرهابية ضده في السنوات الأخيرة".

يشار إلى أن إيران اتهمت إسرائيل بقتل زاده، فيما قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن "هناك دلائل واضحة على تورط إسرائيل في اغتيال العالم الإيراني".


يذكر أن العالم فخري زاده يعد من أبرز العلماء النوويين الإيرانيين، وقد أعلن قبل عامين رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو عن اسمه في أحد المؤتمرات الصحفية، وقال حينها "تذكروا هذا الإسم".