"غامض وكفوء".. إيران تفقد أكبر علمائها النوويين على حين غرة

بغداد - IQ  

اتهمت وسائل إعلام إيرانية مقرّبة من المرشد الأعلى علي خامنئي إسرائيل باغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة في طهران الذي قضى اليوم الجمعة (27 تشرين الثاني 2020) بهجوم مسلح شرقي طهران، فمن هو هذا الشخص؟.


وتقول المعلومات المتوفرة عنه في عدة مواقع واطلع عليها موقع IQ NEWS، إن محسن فخري زادة مهابادي (1961 – 2020)، كان ضابطاً في الحرس الثوري الإيراني واستاذاً للفيزياء في جامعة إيرانية، فيما تعتبره المخابرات الغربية المسؤول المسؤول عن البرنامج النووي الإيراني، وتصفه تقارير إعلامية بأنه "الرجل السري للبرنامج، والرئيس غير المرئي للجانب العسكري في هذا المجال".


وأشارت تقارير سرية للمخابرات الأميركية إلى أن زادة "متورط بشدة في محاولة تصميم رأس نووي لإيران، وإن الولايات المتحدة كانت تضغط عليه"، حسب صحيفة نيويورك تايمز.


ووفقًا لتصنيف الأمم المتحدة، كان فخري زادة مهابادي "عالِمًا أول في وزارة الدفاع الدفاع الإيرانية ولوجستيات القوات المسلحة والرئيس السابق لمركز أبحاث الفيزياء (PHRC)".


وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن إيران قدمت بعض المعلومات عن زادة لكنها "لا تتعارض مع النتائج التي تم التوصل إليها" بشأنه، وعندما طلبت الوكالة مقابلته رفضت طهران ذلك.


ويعتقد خبراء نوويون غربيون أن محسن فخري زادة هو "الرجل الذي يدير الأنشطة النووية الإيرانية، ويعيش على الأرجح في ظل إجراءات أمنية مشددة وسرية لحمايته"، بينما تتهمه إسرائيل بـ"قيادة برنامج طهران النووي العسكري"، وقد ذكره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالاسم قبل فترة.


ويفيد تقرير للرقابة النووية في الأمم المتحدة، بأن "فخري زادة هو شخصية رئيسية في العمل الإيراني المشتبه به لتطوير التكنولوجيا والمهارات اللازمة لصنع القنابل الذرية".


وفرض مجلس الأمن الدولي على محسن فخزي زادة عقوبات بتجميد الأصول المالية وإخطار السفر وذلك بعدما رفضت إيران طلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية مقابلته.


وبحسب تقارير، فإن خبراء غربيين في الملف الإيراني وصفوا شخصية فكري زادة باعتباره "شخصا مقطوعا عن العالم الخارجي، محاصرا في مقبرته يغذيه الاعتزاز بأنه يقاوم الشيطان الأكبر".


اما إيران التي تؤكد عدم وجود أي نية لديها لتصنيع قنابل ذرية، وتنفي بشكل متكرر الاتهامات الغربية بهذا الخصوص، لم تقدم أي معلومات شخصية عن زادة سوى الإشادة به والقول إنه من كبار العلماء النوويين في العالم، وأنه يرأس "منظمة الابحاث والابداع بوزارة الدفاع واسناد القوات المسلحة".

وفي تعزية قدمها إلى المرشد الإيراني علي خامنئي والشعب الإيراني، وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، زادة بـ"الشهيد العظيم"، قائلاً إن خطوة اغتياله "الجبانة التي توجد فيها مؤشرات جادة على تورط - إسرائيل – كشفت عن محاولات عدوانية من جانب منفذيها الذين اصيبوا بالافلاس".