بريطانيا تمنح الضوء الأخضر لتسليم مؤسس ويكيليكس إلى أمريكا

بغداد - IQ  


أعلنت الداخلية البريطانية موافقتها على تسليم مؤسس ويكيليكس، جوليان أسانج للولايات المتحدة الأمريكية.


وكشفت وزيرة الداخلية بريتي باتيل عن القرار، الذي أدى إلى الانتقادات من موقع ويكيليكس، ومنظمات حقوقية.


ولايزال امام أسانج 14 يوما، للطعن في قرار باتيل، أمام المحكمة.


وقالت الداخلية البريطانية، إن المحاكم وجدت أن عملية التسليم، "لا تنتهك حقوق الإنسان" وإن أسانج في الولايات المتحدة "سيتلقى معاملة مناسبة".


وكانت المحكمة البريطانية قد أصدرت حكمها قبل نحو 3 أشهر، في قضية أسانج، قالت فيه، إنها لم تجد أي مصدر للقلق، في الضمانات الأمريكية، المقدمة لبريطانيا، بخصوص معاملة أسانج بعد تسليمه.


وتطلب الولايات المتحدة تسليم أسانج لمحاكمته باتهامات بتسريب معلومات، سرية عامي 2010، و2011.


ومنذ تسلم السلطات البريطانية أسانج، وجهت الولايات المتحدة، 17 اتهاما ضده، بانتهاك قانون كشف المعلومات السرية، معتبرة أن المعلومات التي سربها أسانج، عرضت حياة الكثيرين للخطر.


لكن فريق الدفاع عن أسانج يؤكد أن المعلومات التي نشرها، حول انتهاكات مارسها الجنود الأمريكيين، في العراق، وأفغانستان، كانت تصب في المصلحة العامة.


ويقبع أسانج في أحد السجون البريطانية، منذ عام 2019، بعدما سلمته السفارة الإكوادورية في لندن.


وكان أسانج يقيم في السفارة، منذ عام 2012، بعدما منحته الإكوادور، حق اللجوء، إليها، لكنها عادت وسحبته، في 2019، وسلمته للشرطة البريطانية.


وقال موقع ويكيليكس، "إنه يوم أسود، في تاريخ حرية الصحافة، والديمقراطية في بريطانيا".


وأضاف، في بيان نشره على حسابه على منصة تويتر، للتواصل الاجتماعي، "أي شخص في هذه البلاد يهتم بأمر الديمقراطية، والحريات، ينبغي أن يشعر بالعار، بعدما وافقت الداخلية البريطانية على تسليم جوليان أسانج، للولايات المتحدة، وهي الدولة التي حاولت اغتياله".


وواصل البيان "جوليان لم يرتكب أي خطأ، أو جريمة، وليس مجرما، إنه صحفي وناشر، ويتعرض للعقاب، فقط لقيامه بعمله".


وأضاف "من سلطات بريتي باتيل، اتخاذ القرار الصائب، لكن سيتم ذكرها في التاريخ دوما، كشريك للولايات المتحدة، في تنفيذ أجندتها بتحويل الصحفيين الاستقصائيين، إلى مجرمين".