الغارديان تهزأ بترامب وتشبهه بـ"بطة عرجاء ستحاول الانتقام"

متابعة - IQ  

أوردت صحيفة "الغارديان" البريطانية، الاثنين (9 تشرين الثاني 2020)،  تقريرا أعده ريتشارد لوسكومبي، أكد فيه أن الأسابيع الـ11 المقبلة ربما كانت الأخطر في التاريخ الأمريكي، "حيث سيحاول الرئيس الخاسر والذي تحول إلى بطة عرجاء الانتقام"، حسب تعبيره. 


وأضاف الكاتب، أن بعضا من الفوضى التي ستتبع خروج دونالد ترامب من البيت الأبيض معروفة، ففي يوم الأربعاء خرج رسميا من اتفاقية باريس للمناخ وهناك فيروس كورونا الذي أدى لوفاة ربع مليون أمريكي وفي اتساع مستمر، وهناك إمكانية لأن يعزل أهم طبيب في الولايات المتحدة متخصص بمكافحة الأوبئة والأمراض المعدية وهو أنطوني فوتشي، إلا أن هزيمة ترامب تضع التركيز على عقارب الساعة في الأسابيع المقبلة التي تسبق رحيله عن البيت الأبيض وقبل حفلة تنصيب جو بايدن في العشرين من كانون الثاني/ يناير 2021.


وقال المحلل الأمني المخضرم مالكولم نينس، "لو خسر ترامب السلطة فإنه سيقضي التسعين يوما المتبقية يعيث الفساد في الولايات المتحدة مثل طفل شقي يحمل مطرقة في محل للخزف الصيني". 


وأضاف، "من المتوقع مشاهدة أعظم نوبة غضب سياسية في التاريخ. وربما قرر أن يترك المكتب بانفجار عظيم. وربما قرر عدم القبول بالنتائج، من يدري أي اتجاه يريد المستبد المضي به". 


وأوضحت الصحيفة أن مخاوف المحلل الأمني السابق تقوم على سجل ترامب السابق مثل فشله في اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع انتشار فيروس كورونا.


ويعتقد نينس أن حماية النفس من الضغوط المالية والقانونية المتوقعة ستكون على رأس اهتمامات ترامب قبل خروجه من البيت الأبيض. وقد يستخدم سلطاته التنفيذية والدستورية للتخفيف من هذه الإجراءات "وربما أصدر عفوا عن نفسه، وبالتأكيد لا مجال للشك في هذا". 


و"يتوقع أن تحميه المحكمة العليا، وطالما أصلح الأمور في حياته، ويعتقد الآن أنه يملك النظام القضائي الأمريكي".


ويقول المحللون إن القرارات التنفيذية المتوقعة والمتعلقة بالتنظيمات البيئية والصناعية لن تكون على علاقة بالسياسة بقدر حمايتها لنفسه. ويخشى نينس من إمكانية اضطرابات بما فيها الميليشيات المسلحة من الجماعات الداعية للتفوق العرقي الأبيض وغيرهم من الناشطين والذين سيخرجون بناء على دعوات حمل السلاح من زعيمهم.


وقال، "ستبدأ المئة شاحنة بالزحف وكأنها تتحضر للدخول إلى الموصل" وهي "تشبه تمردا وسنرى فيما إن انتفضوا بشكل جماعي وبدأوا بالقول: لا نقبل بهذا ودونالد ترامب هو قائدنا ويزحفوا نحو مجالس الانتخابات". 


وتقول الصحيف،  إن المقربين من ترامب والذين أهينوا وأصابهم العار سينتفعون من أيام الرئيس الأخيرة. ومن بينهم مدير حملته السابق بول مانفورت ومستشاره السابق للأمن القومي مايكل فلين ومستشاره السابق ستيفن بانون الذي يعتبر مهندس نصره في 2016 وكلهم يواجهون أحكاما بالسجن.


وسيواجه ترامب بعد الرئاسة رقابة دقيقة لتعاملاته المالية، ويحقق مكتب المدعي العام بمنطقة مانهاتن بنيويورك في ترامب وإمبراطوريته المالية وإمكانية حصول تزوير بنكي وفي شركات التأمين. ولم يكن قادرا على اتخاذ أي تحرك بسبب الرئاسة. وسيخسر ترامب حماية المدعي العام بيل بار الذي يقول النقاد إنه يعمل كمحام شخصي للرئيس. وهذا يعني قصر المدة لدى الرئيس لكي يحضر للتداعيات القانونية التي تنتظره.


وقال نينس، "أصبح رجلا مكشوفا، ورصيدا غير مهم للقوى الأجنبية وربما كان تابعا أو مدفوعا له أو مدينا لفلاديمير بوتين وكان يعمل أي شيء ينفعه شخصيا أو يخدم ماركته". 


ويتفق محللون آخرون مع نينس، حيث يقول غاري كاسباروف، لاعب الشطرنج العالمي السابق ومدير مؤسسة حقوق الإنسان، في تصريحات لشبكة سي أن أن، "سيقضي ترامب وبشكل محتمل الأشهر الثلاثة الأخيرة في حمى من التعاملات الشخصية ويصدر العفو ويقلل من مصداقية معارضيه أو النظام نفسه".


وأضاف أن "على الأمريكيين الذين يريدون رؤية حكم القانون يتقوى ويعود تحضير أنفسهم للقتال من أجله، سواء في المحاكم أو الشوارع إن اقتضى الأمر. وبطريقة سلمية ولكن متواصلة، لأن ترامب ومن معه لن يخرجوا بهدوء".