تقرير أميركي يحذر بن سلمان من فوز بايدن.. بيض السعودية في سلة ترامب

بغداد - IQ 

نشرت مجلة "فورين بوليسي" تقريرا، الخميس، (05 تشرين الثاني، 2020)، حذر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، من فوز المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية جوزيف بايدن.


وذكرت المجلة في تقريرها، أن "السعودية وضعت كل بيضها في سلة دونالد ترامب وراهنت عليه، وستجني عواقب هذا الرهان"، مضيفة أن "محمد بن سلمان ربما يذرع قصره المموّه بالذهب جيئة وذهابا وهو يراقب بعصبية تطورات الانتخابات الأمريكية، خاصة أنه راهن على إعادة انتخاب دونالد ترامب عندما أعطى موافقة تكتيكية لقرار نظيره ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد لتطبيع العلاقات مع إسرائيل".


وتابعت، أنه "لو فاز بايدن فالموقف السعودي الذي جاء على حساب المشاعر الإسلامية حول العالم، سيُظهر بن سلمان معزولا. وفي بداية رئاسة ترامب، تقرّب ولي العهد السعودي من صهر ومستشار ترامب، جارد كوشنر، 

وأشار إليه وضمنا للرئيس الأمريكي أنه “في الجيب”.


وأردفت، بأن "الشابين المبتدئين وكلاهما في الثلاثينات من العمر، لعبا دور رجل الدولة على المسرح العالمي وأقاما علاقة وثيقة، ومن الناحية الإستراتيجية، فقد عنى هذا تنسيقا ضد إيران، ودعما أمريكيا لصعود محمد بن سلمان إلى السلطة".


وتابعت أن "ولي العهد شعر بالجرأة من الدعم الأمريكي له، وأظهر موقفا واثقا من طهران التي تنظر إليها الرياض كأكبر تهديد لموقفها القيادي الرسمي للعالم الإسلامي منذ الثورة الإسلامية في 1979".


وفي أيار مايو 2018، خرج ترامب من المعاهدة النووية التي وقعها سلفه باراك أوباما مع إيران إلى جانب عدد من الدول الكبرى. وكانت الاتفاقية والمال الذي بدأ يتدفق إلى الخزينة الإيرانية فرصة لطهران كي تزيد من 

مساعداتها لجماعاتها في المنطقة، خاصة حزب الله.


وأضاف تقرير مجلسة فورين بوليسي، أنه "من هنا ناسبت سياسة ترامب بإعادة فرض العقوبات على إيران إسرائيل وآل سعود.، وبالمقارنة، وعد بايدن بالعودة إلى المفاوضات مع إيران، ولو حدث هذا وتم رفع العقوبات عنها، فسيكون لدى إيران المال الكافي لتوسيع تأثيرها في سوريا والعراق ولبنان واليمن".


التقرير أكمل، بأنه "ليس من الواضح الطريقة التي سيقوم فيها بايدن بالتعامل مع الطموحات النووية الإيرانية في غياب العقوبات، وهو أمر يقلق السعوديين".


وقال "بشكل عام، وصف بايدن السعودية بـ”الدولة المنبوذة” ووعد بمعاملتها بهذه الطريقة، كما دعم نتائج تحقيق المخابرات الأمريكية (سي آي إيه) التي قالت إن جريمة قتل وتقطيع الصحافي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول في الثاني من تشرين الأول أكتوبر 2018 لم تكن لتتم بدون موافقة ولي العهد عليها".


وختم بأنه "سواء كان سيترك هذا أثرا على السياسة تجاه السعودية، فهو واحد من أكبر الأسئلة في السياسة الخارجية النابعة من الانتخابات الأمريكية".