فورين بوليسي تنتقد غياب العراق عن نقاشات الانتخابات الأمريكية

متابعة- IQ 

نشرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، تقريرا أشر "غياب" ملف العراق عن نقاشات الانتخابات الأمريكية، الذي جرى مؤخرا بين الرئيس الأمريكي، المرشح عن الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، ومرشح الحزب الديمقراطي، جو بايدن.


وانتقد التقرير "غياب بغداد عن نقاش الانتخابات الأمريكية الذي جرى مؤخرا في إطار القضايا المهمة بالسياسة الخارجية، إلى جانب دور الولايات المتحدة في الشرق الأوسط الأوسع".


وشددت الصحيفة على أنه "لا ينبغي أن تقاس مشاركة واشنطن في الحروب بعدد القوات"، معتبرة أن "مكانة الولايات المتحدة في العالم زادت إلى حد كبير خلال 17 عاما الماضية من خلال وجودها بالعراق، خاصة بعد شن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش حروبا في كل من أفغانستان والعراق واتخاذ قرارات جعلت هذه الحروب لا تنتهي"، مبينة أن "ردة فعل إدارة "ونالد ترامب العنيفة ضد الحروب الأبدية، ليست مبررا لتخلي الولايات المتحدة عن العراق".


ولفتت إلى أنه "رغم أن خليفته الرئيس باراك أوباما، حرص على وضع برنامج لإعادة القوات حيث تم سحب معظم الجنود بحلول ديسمبر/كانون الأول 2011، فقد عادت القوات الأمريكية عام 2014 إلى العراق لمحاربة تنظيم داعش".


وحسب التقرير فإن "الولايات المتحدة تسعى اليوم إلى سحب قواتها مرة أخرى، وتقليص عددها من 5200 إلى 3000 جندي بحلول نهاية هذا العام".


ورأت أن "من غير المرجح أن يرتفع عدد جنود الولايات المتحدة بالعراق، بغض النظر عمن سيفوز بالانتخابات الرئاسية الأسبوع المقبل، ما لم يحدث تطور كبير يهدد بزعزعة استقرار المنطقة".


وعددت الصحيفة ما قالت إنها "أسباب وجيهة لإبقاء الجنود بالعراق، أبرزها اشتراكه بحدود مع إيران والأردن، والكويت والسعودية وسوريا وتركيا".


إضافة إلى ذلك، لفتت الصحيفة إلى أن "بغداد تمتلك أحد أكبر احتياطيات العالم من النفط، والذي سيكون تدفقه الحر ضروريا للنمو الاقتصادي العالمي للأعوام المقبلة".


كما عدّ التقرير أن "الولايات المتحدة قادرة على توفير الدعم السياسي والاقتصادي للتأثير على بغداد للتوجه نحو التعددية السياسية وسياسات السوق الليبرالية".