كروكر يعلن تخلي بايدن عن "التقسيم الناعم" للعراق

متابعة - IQ  

كشف السفير الأميركي السابق في العراق ريان كروكر، الأحد (1 تشرين الثاني، 2020)، عن أن المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن تخلى عن مخطط خطير خاص بالعراق يسمى بـ"التقسيم الناعم"، مقرا بأن الحلول "الخارجية" لا يمكنها حل المشكلات المعقدة في العراق ودول أخرى، فيما دافع عن بايدن معتبرا أنه "لا يضاعف الدعوات السيئة". 


وقال كروكر في مقال تحدث فيه عن سياسات بايدن الخارجية نشره موقع "اتلانتك" الأميركي وترجمه موقع IQ NEWS، إن المرشح للرئاسة الأمريكية جو بايدن تخلّى عن فكرة "التقسيم الناعم" للعراق والتي هدفت إلى إقامة ثلاث للمجموعات العراقيّة والطائفية في العراق وهي الشيعة السنة والكرد.


ويعد كروكر أحد الخبراء في الشؤون العراقية، وعمل في مناصب عدّة في إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبلبو بوش. وشغل كروكر منصب المدير الأوّل للحكم في "سلطة التحالف المؤقّتة" في بغداد عام 2003، وعيّن سفيراً في بغداد بين عامي ٢٠٠٧ و٢٠٠٩.


وروى كروكر أنه أغضب جو بادين لمرة واحدة عندما كان الأخير يشغل منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ.


وأشار إلى أنه سُأل من قبل الصحفيين عام ٢٠٠٨ عن خطة بايدن التي طرحها عام ٢٠٠٦ والقاضية بتقسيم العراق إلى ثلاث دول، فأجاب "العراق لم يكن بحاجة إلى المزيد من خطط الإصلاح السياسي الشاملة، ناهيك عن خطة التقسيم، التي صممتها الولايات المتحدة أو أي شخص آخر". 


وتابع السفير الأمريكي السابق، بعد يوم من تصريحه بشأن خطة بايدن تلقى رسالة "قصيرة وبليغة"، لافتاً إلى أنه بعد ذلك لم يسمع بايدن يذكر خطة التقسيم مطلقاً.


ورأى كروكر، أن الحلول المفروضة خارجياً على الدول لا يمكنها على الأغلب حل المشكلات المعقدة، ضارباً مثالاً في ذلك بتقسيم بريطانيا للهند وباكستان والتي أدت إلى إيجاد مشكلات طائفية حتى اليوم، رغم أنهما بلدين نووين.


ولفت كروكر إلى أنه يختلف مع بايدن بشأن مفهوم "التقسيم الناعم"، غير أنه قال "لكنني لاحظت، من خلال خبرة ميدانية قاسية على مر السنين، التزام بايدن غير المعتاد بتصحيح الحقائق". 


وبحسب كروكر فإن بايدن يمتلك مجموعة مستشارين بإمكانهم إعادة الولايات المتحدة إلى الخريطة الدولية مجدداً، لافتاً إلى أن بايدن لديه استعداد "لتغيير رأيه مع تطور المواقف المعقدة، كما توحي تجربتي معه حول التقسيم الطائفي في العراق". 


وشدد بالقول، "بايدن لا يضاعف الدعوات السيئة".