"للعراق نصيب الاسد" .. التقرير الأميركي حول إزالة الألغام في الشرق الاوسط

متابعة - IQ  


نشرت وزارة الخارجية الأميركية تقريرا حول جهودها لإزالة الألغام وتدمير الأسلحة التقليدية (CWD) في العالم تضمن الإشارة إلى منطقة الشرق الأوسط، حيث حاز العراق على نصيب الأسد من تلك الجهود.


وقال تقرير "حتى تمشي بأمان على الأرض" إن الولايات المتحدة أنفقت مبالغ كبيرة قامت بهذه الجهود في أكثر من 100 دولة في العالم، وقد حصلت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على نحو 904 مليارات دولار


ويقول التقرير إن شركاء الولايات المتحدة المنفذين لهذه الجهود "يتمتعون بقدرات لوجستية لا مثيل لها يمكنها تعزيز جهود إنقاذ الحياة".


فرق إزالة الألغام تمشط الأرض بعناية لتحديد العبوات الناسفة التي قتلت وشوهت الكثير 


أميركا أكبر داعم لنزع الألغام في العالم.. حقائق ومعلومات


قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها أنفقت مبالغ مالية ضخمة من أجل  التطهير الآمن من الألغام الأرضية والأسلحة المتفجرة في أكثر من 100 دولة منذ العام 1993.


وفي 2020، طلبت العديد من الدول الشريكة والشركاء المنفذين استخدام أصول CWD التي تمولها الولايات المتحدة للمساعدة في استجابتهم لجائحة كوفيد-19.


وتم تصميم برامج CWD "لتعزيز الاستقرار وتحسين حياة الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، حيث تشير الوزارة إلى أنه في العراق ولبنان وليبيا وسوريا، لا تزال العبوات الناسفة والألغام الأرضية المزروعة من قبل داعش تهدد السكان العائدين وتعيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية


وفي اليمن، تؤدي كميات كبيرة من الذخائر غير المنفجرة والاستخدام المكثف للألغام الأرضية والعبوات البدائية الصنع إلى قتل المدنيين وعرقلة إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة.


ومن بين الدول الـ10 في العالم التي سجلت أكبر عدد من ضحايا الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب في عام 2019، ثلاث منها، هي العراق وسوريا واليمن، وهذا يرجع في جزء كبير منه إلى الصراعات المستمرة في هذه البلدان.


وساعدت عمليات المسح والتطهير التي تمولها الولايات المتحدة في تمكين عودة العائلات النازحة إلى مجتمعاتهم، والتنمية الاقتصادية، واستعادة الخدمات الأساسية. وأدت جهود ما يعرف باسم التوعية بمخاطر الذخائر المتفجرة EORE إلى تقليل الوفيات والإصابات.


وتشير خريطة إلى أن العراق حصل على النصيب الأكبر من المخصصات لتدمير الأسلحة التقليدية في المنطقة بنسبة 79.30 في المئة، ثم لبنان 9.80 في المئة، ثم اليمن 7.77 في المئة، لتحتل ليبيا المرتبة الرابع بنسبة 1.94 في المئة.


العراق حصل على نصيب الأسد من المخصصات لتدمير الأسلحة التقليدية


في عام 2020، تم تدمير ما يقرب من 1500 عبوة ناسفة ومتفجرات من مخلفات الحرب في المدن المحررة من داعش بين الموصل وأربيل.


وقامت المجموعة الاستشارية للألغام (MAG) بإزالة أكثر من 4200 مادة متفجرة في كردستان والمناطق المحررة من داعش في سهل نينوى وسنجار، ما سمح بزيادة الأمن وإتاحة عودة النازحين بأمان إلى بيوتهم.


ويقول التقرير إن الكثير تم إنجازه، منذ عام 2015، في إزالة الألغام التي زرعها داعش "ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل"، والولايات المتحدة تظل ملتزمة "بدعم تطهير المخاطر في المناطق التي لا تزال متأثرة بشدة، بالإضافة إلى توفير التوعية بمخاطر الذخائر المتفجرة لتلك المجتمعات، بما في ذلك مجتمعات الأقليات العرقية والدينية".


لبنان: تجنُّب انفجار كارثي آخر


قدمت الولايات المتحدة للجيش اللبناني ما يعرف باسم تقييمات الأمن المادي وإدارة المخزونات PSSM بعد انفجار مرفأ بيروت، ومولت تحديث مخزن ذخيرة فوج المدفعية الأول التابع للجيش، ما ساعد في تقليل خطر حدوث انفجار كارثي آخر هناك.


من عام 1998 إلى عام 2020، استثمرت الولايات المتحدة أكثر من 82 مليون دولار لدعم إزالة الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب، وشراء وتدريب الكلاب للكشف عن الألغام، والمساعدة الطبية والتدريب المهني، وغيرها من الجهود، ما يجعل الولايات المتحدة أكبر مانح دولي في لبنان بالنسبة لهذه الأنشطة.


اليمن

يقدر المسؤولون اليمنيون أن قوات الحوثي زرعت أكثر من مليون لغم أرضي، ما يجعل اليمن من أكثر الدول كثافة بعدد الألغام في العالم.


والولايات المتحدة هي أكبر مانح لمشاركة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في إزالة الألغام مع المركز اليمني التنفيذي لمكافحة الألغام (YEMAC).


وقد قدمت أكثر من 22 مليون دولار بين السنة المالية 2015 و2020 من أجل دعم إزالة المتفجرات من مخلفات الحرب.


ومن عام 1997 إلى عام 2020، استثمرت أكثر من 48 مليون دولار في برامج تدمير الأسلحة التقليدية.


في عام 2020، ساعدت من خلال شركائها في إزالة أكثر من 2.9 مليون متر مربع (730 فدان) من الملوثات وإزالة قرابة 44000 من المتفجرات.


ويورد التقرير حالة سيدة يمنية تدعى "أسماء" عمرها 50 عاما تعيش مع أسرتها المكونة من تسعة أفراد في تعز. عندما كانت بسن الثلاثين، أصيبت بجروح بانفجار لغم أرضي وتم بتر ساقها، "وشعرت بحزن لأنها لن تتمكن من العمل في المنزل" لإعالة أسرتها.


ليبيا

وأشار التقرير إلى أن النطاق الكامل للتلوث بالألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب في ليبيا "غير معروف" بسبب ثورة 2011 والحرب الأهلية في البلاد.


وبالإضافة إلى التلوث بالمتفجرات من مخلفات الحرب، أكد التقرير أن انتشار الأسلحة الصغيرة / الأسلحة الخفيفة غير المشروعة يغذي الصراع في ليبيا وفي المنطقة.


وتعمل حكومة الولايات المتحدة مع الحلفاء والمنظمات الدولية والشركاء المنفذين للتخفيف من تهديد الأسلحة التقليدية "الذي يحول دون التنمية ويقف عائقا أمام تسليم المساعدات الإنسانية ويهدد أمن النازحين العائدين".


كما رجح التقرير أن تجدد القتال في غرب ليبيا، والذي بدأ في أبريل 2019، قد أدى إلى تلوث جديد كبير في طرابلس وحولها، على الرغم من عدم إجراء مسح شامل.


وأكد التقرير أن ليبيا ملوثة أيضًا بالعبوات الناسفة في المناطق التي احتلها داعش سابقًا، ولا سيما سرت.


ومن عام 2011 إلى عام 2020، استثمرت الولايات المتحدة أكثر من 49 مليون دولار للعمل مع الشركاء والحلفاء لتدمير الأسلحة الصغيرة / الأسلحة الخفيفة مع التركيز على تعطيل منظومات الدفاع الجوي المحمولة "MANPADS" وإزالة مخلفات الحرب المتفجرة "ERW".