صحيفتان بريطانيتان: إصابة ترامب خطر على الانتخابات الأميركية ووفاته ستكون كارثة

متابعة - IQ

نشرت صحيفتا "فاينانشال تايمز" و"ديلي تلكراف" البريطانيتان، السبت (03 تشرين الأول 2020)، مقالين تحدثتا فيهما عن إصابة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفايروس كورونا، وتأثير ذلك على سير انتخابات الرئاسة المقررة في تشرين الثاني المقبل.


وترى صحيفة "فاينانشال تايمز"، أن "إصابة ترامب تثير المخاطر على الانتخابات الأميركية، إذ أنها تضيف المزيد من التوتر إلى انتخابات توصف بأنها الأكثر توتراً منذ عقود".


وتقول الصحيفة، إن "الولايات المتحدة ساد فيها تشكيك بخصوص المرض ووسائل الوقاية من انتشاره، مثل ارتداء أغطية الوجه، وأن بعض ذلك التشكيك دعمه الرئيس عندما قلل من شأن خطورة الوباء، ولكن إصابته ستعطي فكرة عن حقيقة هذا المرض".


وستتغير، بحسب الصحيفة، "طريقة إدارة ما بقي من الحملة الانتخابية، فلن يكون بمقدور ترامب تنظيم تجمعات كبيرة مثلما اعتاد، كما أنه لن يستطيع التهكم على حيطة منافسه جو بايدن في هذا المجال، وسيجد صعوبة في تجنب الحديث عن طريقة تعامله مع الفايروس، الذي سجلت بلاده حتى الآن أكبر عدد من حالات الوفاة جراء الإصابة به في العالم".


في المناظرة الأولى مع بايدن، حاول ترامب تحويل النقاش إلى ترشيح القاضية إيمي كوني باريت في المحكمة العليا، وأعمال العنف التي شهدتها بعض المدن الأمريكية في الفترة الأخيرة، ولكن إصابته ستجعل النقاش حول فايروس كورونا في الصدارة.


وتذكر "فاينانشيال تايمز"، أن "أنصار ترامب سعوا مراراً إلى التشكيك في مصداقية الانتخابات بسبب ملايين الأصوات التي سيتم الإدلاء بها عبر البريد - من أجل تجنب خروج الناس إلى مراكز الاقتراع - وهو ما يفتح برأيهم الباب للتزوير".


وترى الصحيفة، أن "المهم هو عدم استغلال الظرف الذي يمر به الرئيس حالياً لزرع المزيد من الشك في مصداقية الانتخابات. فالشائعات والتخويف والتجريح لا ينبغي أن يسمح لها بالمساس بالانتخابات".


وفي ذات السياق، نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" مقالاً، رأت فيه أن شفاء ترامب مهم للعالم الحر، فيما قالت إن "هذا الظرف سيخرج أحسن وأسوأ ما فينا، فزعيم العالم الحر أصيب بمرض عجزت بلاده عن السيطرة عليه".


وأضافت، أن "ترامب يعاني من السمنة وعمره 74 عاما، بمعنى أنه عرضة لمخاطر مضاعفات المرض. ومع ذلك فإن حظوظ شفائه كبيرة ولكن المرض قد يؤثر على أدائه في الأسابيع الباقية من الحملة الانتخابية".


وبينت، أن "إصابة ترامب بفايروس كورونا ستحرف النقاش عن قضايا مهمة مثل كفاءة الإدارة الأمريكية، وكيفية التعامل مع الصين".


وتابعت، أن "الآلة الإعلامية التي تتغذى على الشائعات وتحليل الوضع الصحي لشخص واحد لن يكون بمقدورها تناول القضايا الأساسية مثل كيفية معالجة مشكلات الصحة والجريمة والبيئة والاقتصاد المستشرية في مختلف مناطق البلاد".


ورأت الصحيفة، أن "المهم هو ابتعاد ترامب عن السلطة بصناديق الانتخابات وليس بالوفاة والمرض، فرحيل ترامب بمرض كوفيد-19 سيكون كارثة، ليس لأنه إنسان فحسب، بل لأن ذلك سيكون دليلا على خلل في قلب أكبر ديمقراطية في العالم".


وأكملت، أن "موت ترامب، سيكون مأساة شخصية لرجل مسن، ولكنه سيكون أيضاً مأساة سياسية للعالم الحر، فبريطانيا كادت أن تفقد رئيس الوزراء بسبب مرض كوفيد-19، وأملنا ألا تفقد الولايات المتحدة رئيسها بسبب فايروس كورونا".