الضربة الإيرانية لعين الأسد تعود للواجهة بلقطات تعرض لأول مرة

متابعة - IQ  


نشرت قناة "سي بي إس نيوز" الأميركية لقطات فيديو جديدة توثق لحظة سقوط صواريخ إيرانية على قاعدة عين الأسد العسكرية في العراق، حيث نفذت طهران هجوما في الثامن من يناير 2020، ردا على استهداف الجنرال في الحرس الثوري، قاسم سليماني، بضربة أميركية أدت إلى مقتله قرب مطار بغداد في الثالث من الشهر ذاته.


وتظهر اللقطات التي بثت في برنامج "ستون دقيقة" الإخباري، الصواريخ الباليسيتية الإيرانية تسقط على مواقع في أكبر قاعدة عسكرية تابعة للجيش العراقي، والتي تستضيف قوات أميركية. 


وقالت القناة إن طائرة من دون طيار صورت اللقطات.


وفي تغريدة برنامج "ستون دقيقة" المرفقة، يظهر جزء من اللقطة، فيما يمكن مشاهدتها بالكامل في فيديو الحلقة الكاملة للبرنامج الإخباري






وذكرت القناة الأميركية أن اللقطات التي بثها برنامج ستون دقيقة "لم تعرض من قبل". 


وقال مراقبون أمنيون عراقيون إن التقارير تظهر بوضوح ضعف الاستخبارات الإيرانية التي لم تتمكن من كشف عملية الإخلاء، فيما قال آخرون إن من المحتمل أن تكون إيران عرفت بالإخلاء لكنها أرادت أن تتجنب أي "انتقام أميركي" في حال سقوط قتلى في صفوف جنودها.


وقال الخبير الأمني العراقي، معتز الجبوري، وهو أيضا ضابط سابق في الجيش العراقي، إن "القوات الأميركية قامت بعملية إخلاء واسعة شملت مئات الجنود وعشرات الآليات والطائرات من دون أن تكتشف الاستخبارات الإيرانية هذا". 


وبحسب الجبوري، الذي تحدث لـ "موقع الحرة" فإن "إيران اعتمدت على صور أقمار صناعية تجارية تمتلكها الولايات المتحدة، لضرب أهداف تابعة للولايات المتحدة"، وعجزت عن اكتشاف عمليات الإخلاء مما "يكشف ضعفا كبيرا في أداء هذه الاستخبارات" على الرغم من أنها "تتحرك في العراق بحرية". 


وأضاف الجبوري، إن "إيران تمتلك ميليشيات موالية لها على بعد كيلومترات من القاعدة، متمركزة في مدن القائم وعكاشات وهيت، وكونها لم تستطع اكتشاف حركة الإخلاء يضع علامات استفهام كبيرة عن مدى فاعلية الجيش الإيراني في أي مواجهة محتملة". 


وبحسب تقرير برنامج 60 دقيقة، الذي تبثه قناة CBS الأميركية فإن الضربة الإيرانية كان من الممكن أن تؤدي إلى أضرار كبيرة بالقاعدة.


لكن الضربة أدت إلى إصابات محدودة نسبيا، كان أغلبها عبارة عن ارتجاج في الدماغ أصاب أكثر من 100 جندي، ولم يقتل أحد في الهجوم.