واقعة قطع رأس استاذ تتفاعل في فرنسا

بغداد - IQ  


أفادت وكالة الأنباء الفرنسية، السبت (17 تشرين الأول 2020)، باعتقال 9 أشخاص على خلفية قطع رأس استاذ، يوم أمس، عرض رسوما كاريكاتورية للنبي محمد (ص) أمام تلاميذه في الضاحية الغربية بباريس.


وقالت الوكالة الفرنسية، وتابعها موقع IQ NEWS، إن "النيابة العامة فتحت تحقيقا في ارتكاب جريمة مرتبطة بعمل إرهابي وتشكيل مجموعة إجرامية إرهابية".


وأضافت أن "الضحية كان قد عرض رسوما كاريكاتورية للنبي محمد (ص) أمام تلامذته، ما أثار جدلا حادا في صفوف أوليائهم، حسب قول أحدهم".


وذكر، أن "خمسة أشخاص آخرين أوقفوا ليل الجمعة السبت بعد مقتل مدرس بقطع الرأس في الضاحية الغربية لباريس، ما يرفع العدد الإجمالي للموقوفين في إطار هذا الاعتداء إلى تسعة أشخاص".


وأوضح المصدر أن بمن ين "الموقوفين الخمسة الأخيرين والدي تلميذ في مدرسة كونفلان سانت أونورين، حيث كان يعمل المدرس وأشخاص في المحيط غير العائلي للمهاجم".


ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن مصدر مطّلع على التحقيقات قوله إن "المعتدي صرخ الله أكبر قبل مقتله".


وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن مصدر أمني، أن مصالح الشرطة تلقت اتصالا حوالي 17,00 بتوقيت باريس (15,00 ت غ)، لملاحقة مشتبه به يتجول بمحيط مؤسسة تعليمية في كونفلان-سان-أونورين على بعد خمسين كلم شمال غرب باريس.


وعثر عناصر الشرطة على الضحية في المكان، ثم حاولوا على بعد مئتي متر، توقيف رجل كان يحمل سلاحا أبيض ويهددهم، فأطلقوا النار عليه ما تسبب بإصابته بجروح خطرة أدت إلى مقتله.


ووفق والد أحد التلاميذ الذين تواجدوا في الحصة المدرسية، أثار عرض الرسوم الكاريكاتورية جدلا حادا في صفوف أولياء الأمور.


وفتحت النيابة العامة تحقيقا في ارتكاب "جريمة مرتبطة بعمل إرهابي" وتشكيل "مجموعة إجرامية إرهابية".


ويدرس المحققون تغريدة نشرها حساب، جرى إقفاله، على موقع تويتر، تظهر صورة لرأس الضحية، ويحاولون معرفة إن كان المعتدي هو مَن نشرها أو شخص آخر.


وأرفقت بالصورة رسالة تهديد للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اعتبرته "زعيم الكفار"، قال ناشرها إنه يريد الانتقام "ممَّن تجرّأ على الاستهزاء بمحمد".


وزار ماكرون مكان الاعتداء حيث وصف الاعتداء بأنه "هجوم إرهابي إسلاموي"، داعياً "الأمّة بكاملها للوقوف إلى جانب المدرسين من أجل حمايتهم والدفاع عنهم".


وأضاف، "علينا أن نقف سدا منيعا، لن يمروا. لن تنتصر الظلامية والعنف المرافق لها".


وفي الجمعية الوطنية، وقف النواب تحية لـ"ذكرى" المدرس وتنديدا ب"الاعتداء البغيض".


وجاءت هذه الحادثة بعد ثلاثة أسابيع من هجوم بآلة حادة نفذه شاب باكستاني يبلغ 25 عاما أمام المقرّالسابق لـ"شارلي ايبدو"، أسفر عن إصابة شخصين بجروح بالغة.


وقال المنفذ للمحققين إنّه قام بذلك رداً على إعادة نشر "شارلي ايبدو" للرسوم الكاريكاتورية.


وكانت الصحيفة أعادت نشر الرسوم في الأول من أيلول/سبتمبر مع بداية محاكمة شركاء مفترضين لمنفذي الاعتداءات التي تعرضت لها الصحيفة في كانون الثاني/يناير 2015 وأسفرت عن مقتل 12 شخصا.


وعبرت الصحيفة على تويتر عن "إحساسها بالرعب والغضب عقب اغتيال مدرس يمارس مهنته من طرف متعصب دينيا".