الصين تكشف عن شرط لتفعيل اتفاقيتها مع العراق

بغداد - IQ  

اعلنت الصين، الخميس (26 تشرين الثاني 2020)، عن شرط مالي لتفعيل اتفاقيتها الاقتصادية مع العراق التي ابرمت بين البلدين في أيلول من العام الماضي. 


وذكر اعلام كتلة الصادقون النيابية في بيان ورد لموقع IQ NEWS، إنها "عقدت برئاسة النائب عدنان فيحان وحضور النائب محمد البلداوي والنائب رشا الحاتمي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة اجتماعاً مع سفير جمهورية الصين الشعبية في العراق وتم خلال الإجتماع مناقشة مراحل تنفيذ الاتفاقية العراقية - الصينية وكيفية تفعيلها مع الجهات الحكومية المختصة وتذليل المعوقات التي تؤخر المباشرة الفعلية لتنفيذها".


واكد فيحان بحسب البيان، ان "الاتفاقية العراقية الصينية لها دور كبير وفاعل في الارتقاء بالواقع الخدمي وعلى كافة الاصعدة والنهوض بواقع العراق الاقتصادي".


فيما بين السفير الصيني، ان "تفعيل الاتفاقية متوقف على وضع العراق مبلغ (100) مليون دولار في الصندوق المخصص لهذه الاتفاقية كخطوة اولى للمباشرة في تنفيذ البنود الاخرى للاتفاقية ولكن الحكومة العراقية لم تقوم بهذه الخطوة إلى الآن وان الحكومة تقوم بخطوات جادة لتحقيق ذلك".


واكد السفير "حرص بلاده على المضي بهذه الاتفاقية التي اعتبرها دون مستوى الطموح للشراكة التجارية والاقتصادية بين البلدين كما اكد استعداد الشركات الكبرى الصينية لتنفيذ المشاريع الكبرى والاستراتيجية مثل مشروع ميناء الفاو والقناة الجافة ومشروع الالف مدرسة وغيرها من مشاريع الطرق والمستشفيات والمطارات والبنى التحتية".


واشارت كتلة صادقون الى انها "ستكون داعمة وساندة لاي خطوات من شانها البدء بتنفيذ الاتفاقية او زيادة مقدار التعامل بين البلدان".


واضاف البيان ان "السفير الصيني اثنى على جهود كتلة صادقون في دعم الاتفاقية الصينية ودعوتها للحكومة العراقية لتفعيلها والبدء بتنفيذ المشاريع الحيوية والاستراتيجية".


يشار إلى أن رئيس الوزراء السابق، عادل عبد المهدي، ذهب إلى الصين في أيلول 2019، لتوقيع مذكرات تفاهم مع بكين تتضمن إنشاء شركات صينية مشاريع استراتيجية في مجال البنى التحتية في العراق مقابل النفط، حسب الإعلان الحكومي حينها.


الجدير بالذكر، أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أكد في وقت سابق، أن الاتفاقية الصينية، التي أبرمت الحكومة السابقة مذكرات تفاهم بشأنها مع بكين، لن يتم الاستغناء عنها، فيما أشار إلى أن انتحار مدير شركة "دايو" الكورية التي تتولى تنفيذ مشروع ميناء الفاو، داخل مقر الشركة في البصرة قبل أسابيع عدة، جاء بسبب تعرضه إلى "ضغوطات".