"سمعة العراق في خطر"

نواب يحذرون: الهجمات على البعثات الدبلوماسية دفعت مستثمرين إلى الهرب السريع

بغداد - IQ  

حذر أعضاء في البرلمان، الجمعة (9 تموز 2021)، من انسحاب الشركات الأجنبية العاملة في العراق جراء تكرار استهداف البعثات الدبلوماسية في العراق وقوات التحالف الدولي، قائلين إن "العديد" من المستثمرين تركوا العمل على الأراضي العراقية بالفعل لهذا السبب بجانب عمليات "الابتزاز والمساومة والفساد".


وشهدت الأيام القليلة الماضية، تصاعد في الهجمات ضد البعثات الدبلوماسية والقواعد العسكرية، التي يستضيف بعضها قوات أميركية وأخرى ضمن التحالف الدولي.


وطالت هذه الهجمات مطار أربيل الدولي ومحيط القنصلية الأميركية في هذه المدينة، إضافة إلى السفارة الأميركية في بغداد وقاعدة عين الأسد، فضلاً عن قاعدة "فيكتوريا" في مطار بغداد الدولي، فضلاً عن تفجيرات متكررة بعبوات ناسفة استهدفت أرتالاً للتحالف الدولي في مدن متفرقة.


وأسفر هجوماً صاروخياً استهدف قاعدة عين الأسد الأربعاء الماضي، عن إصابة 3 أشخاص داخل القاعدة بـ"جروح طفيفة"، وفق بيان للتحالف، كما ألحق أضراراً مادية بمنطقة "البغدادي" في الأنبار جراء الرد الأميركي على الشاحنة التي أطلقت منها الصواريخ حيث تفجر 5 منها على متن الشاحنة ذاتها قبل إطلاقها.


"سيادة العراق وسمعته في خطر"

ويقول عضو اللجنة المالية النيابية، هريم آغا لموقع IQ NEWS، إن "سيادة البلاد وسمعته في خطر أمام المجتمع الدولي نتيجة الضربات المتكررة على البعثات الدبلوماسية ومقار قوات التحالف الدولي في العراق وأرتاله".


وأضاف أن "هذه الأحداث تؤدي إلى افشال محاولات ومساع الحكومة لتنشيط اقتصاد البلاد وخلق بيئة آمنة لاستقطاب الشركات الاستثمارية للبلد، وستؤدي، إذا ما استمرت، إلى انسحاب الشركات الأجنبية العامة في العراق بمختلف القطاعات".  


وتابع آغا أن "تلك الخروقات تؤثر أيضا على عمليات إعادة اعمار البلاد ومحاولة مساعدة البلاد ماديا من قبل المجتمع الدولي".  


وفي لقاءاتهم وزياراتهم الخارجية، يحث مسؤولون عراقيون الدول الأخرى وشركاتها إلى الاستثمار في العراق والمشاركة في عمليات إعادة الإعمار.


"مستثمرون كثر هربوا"


"بينما يعاني العراق من وضع اقتصادي حرج جداً، ويحتاج إلى دخول شركات استثمارية تشغل المعامل والمصانع المعطلة وبالتالي تقليل نسب البطالة، فإن الكثير من المستثمرين هربوا بعد فترة وجيزة على دخولهم العراق"، تقول عضو لجنة الاقتصاد النيابية ندى شاكر جودت.


وتضيف جودت في حديثها لموقع IQ NEWS، إن "هروب هؤلاء المستثمرين حال دخولهم العراق يعود للفساد والمساومة والابتزاز فضلاً عن عدم وجود بيئة آمنة للاستثمار".


وتقول أيضاً إن "رأس المال العربي والأجنبية وحتى المحلي يخشى من الاستثمار في العراق نتيجة الأوضاع الأمنية غير المستقرة".


ويعد العراق من البلدان الواقعة على رأس مؤشرات "الفساد" العالمية، واحتل المراكز الأولى من مقياس "ميرسر" الخاص بأكثر الدول فساداً في العالم، خلال السنوات القليلة الماضية.