العراق يشكل لجنة لمتابعة التحاق شبابه بالجيشين الروسي والأوكراني
- اليوم, 20:15
- رياضة
- 133
بغداد - IQ
أفاد مصدر أمني، اليوم الثلاثاء، بأن رئيس الوزراء العراقي شكل لجنة برئاسة مستشار الأمن القومي لإعداد آلية متكاملة للحد من ظاهرة التحاق شباب عراقيين بالجيشين الروسي والأوكراني.
وأضاف المصدر، أن جهاز المخابرات العراقي فاتح وزارة الخارجية لمخاطبة السفارة العراقية في موسكو لمتابعة ملف المواطنين العراقيين الذين التحقوا بالجيش الروسي.
وبحسب المصدر، وجّه جهاز المخابرات طلباً مماثلاً لوزارة الخارجية للتواصل مع السفارة العراقية في كييف بهدف متابعة أوضاع العراقيين الذين انضموا إلى الجيش الأوكراني.
فيما أفادت المعلومات بأن التجنيد يتم عبر دفع مبلغ 20 ألف دولار دفعة أولى بعد ذلك راتب شهري 3 آلاف دولار على أن يتم منح جواز سفر بعد سنة.
"الفيلق الأجنبي"
يذكر أن العراق شهد خلال الأشهر الماضية تصاعداً في التقارير الدولية حول تجنيد مواطنين عراقيين للعمل أو القتال ضمن صفوف الجيشين الروسي والأوكراني، خصوصاً بعد اندلاع الحرب بين البلدين في 2022.
وبحسب تقارير نشرتها رويترز ووسائل إعلام غربية، فإن السلطات الروسية فتحت الباب أمام تجنيد أجانب ضمن "الفيلق الأجنبي" مقابل رواتب وإقامات، فيما سُجلت حالات لعراقيين سافروا عبر تركيا أو بيلاروسيا للالتحاق بوحدات قتالية أو للعمل في مهام لوجستية.
وفي المقابل، أشارت تقارير أخرى إلى أن بعض العراقيين حاولوا الانضمام إلى الجيش الأوكراني عبر برامج التطوع الأجنبية التي أعلنت عنها كييف بداية الحرب، رغم القيود التي فرضتها لاحقاً على قبول مقاتلين من بعض الدول.
الحكومة العراقية كانت قد حذرت أكثر من مرة من سفر المواطنين إلى مناطق نزاع خارج البلاد، مؤكدة أن ذلك يعرّضهم للمساءلة القانونية وفق قوانين الانضمام إلى جماعات مسلحة خارج إطار الدولة.
كما كثّفت الأجهزة الأمنية عمليات المتابعة بعد تسجيل حالات اختفاء أو فقدان تواصل مع عراقيين يُعتقد أنهم شاركوا في القتال الدائر في أوكرانيا.
هذا التطور دفع بغداد في الأسابيع الأخيرة إلى تعزيز التنسيق الأمني والدبلوماسي مع سفارتيها في موسكو وكييف، لمتابعة أوضاع العراقيين الذين التحقوا بالأعمال العسكرية، وسط مخاوف من استغلال بعض الشباب من قبل شبكات تهريب أو تجنيد غير قانونية.