رحلات مكوكية تنطلق وتعود باليوم ذاته: قطر تسعى لجذب أكثر جمهور ممكن للمونديال

متابعة - IQ  

عقدت الخطوط الجوية القطرية شراكات مع الناقلات الجوية الخليجية لتنظيم رحلات مكوكية بين الدوحة ومدن الشرق الأوسط الرئيسية لحضور مباريات كأس العالم الذي سيقام في قطر هذا العام والمغادرة في نفس اليوم. 


وستخفف هذه الخطوة من مخاوف عدم توفر أماكن إقامة ميسورة التكلفة في قطر، وستنفع مراكز السياحة الإقليمية، بما في ذلك مدينة دبي الإماراتية. 


وتنطلق مباريات كأس العالم في تشرين الثاني المقبل وتستمر لمدة شهر. 


وستربط خدمة النقل، وفق الخطة القطرية، مدن الدوحة بدي ومسقط والرياض وجدة ومدينة الكويت في البداية، بينما تخطط الخطوط الجوية القطرية لترتيب المزيد من الرحلات عبر دول مجلس التعاون الخليجي الست مستقبلاً. 


سيتضمن الجدول مبدئياً 30 رحلة ذهاب وعودة يومية بين دبي والدوحة، تديرها فلاي دبي، و24 رحلة بين الدوحة ومسقط، يديرها الطيران العُماني. ستقوم السعودية بتشغيل 20 رحلة تناوب إلى الرياض وجدة، بينما ستربط الخطوط الجوية الكويتية الدوحة بمدينة الكويت بـ10 رحلات ذهاب وعودة. 


يُتوقع أن يتوافد حوالي 1.5 مليون مشجع، أي ما يزيد قليلاً عن نصف سكان قطر، على الدولة الخليجية الصغيرة خلال الحدث، ما يؤدي إلى مخاوف بشأن توافر الغرف الفندقية وتكلفتها. 


وعدت اللجنة المنظمة المحلية بعرض أسعار معقولة، ووضع حد أقصى للأسعار في الفنادق واستئجار سفن الرحلات البحرية. استأجرت اللجنة مساكن في جميع أنحاء البلاد لتلبية الطلب، ويجبر الملاك العديد من المقيمين على إخلاء إيجارات طويلة الأجل لإفساح المجال للزوار. 


تبسيط إجراءات الأمتعة 


وقالت الخطوط الجوية القطرية: "من خلال اختيار حجز رحلة ذهاباً وإياباً ليوم المباراة، سيصل المشجعون في الصباح ويغادرون في المساء، دون الحاجة إلى الإقامة بالفندق". "بالإضافة إلى ذلك، ستعمل سياسة عدم تسجيل الأمتعة على تبسيط مسار سفر سهل للركاب". 


ومن شأن خدمة النقل المكوكية إلى ملاعب قطر مستضيفة البطولة أن تفيد دول الخليج؛ وهو هدف بدا في خطر قبل أن تستأنف المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين العلاقات مع الدوحة العام الماضي. قبل حل النزاع الذي استمر بضع سنوات، لم يكن السفر المباشر بين الدوحة ودبي والرياض ممكناً، واضطرت الطائرات القطرية إلى تجنب الأجواء السعودية والإماراتية. 


وقال أكبر الباكر الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية في بيان: "تتيح لنا هذه البطولة الفرصة لتشارك الأعمال مع العديد من شركات الطيران الإقليمية". "لطالما اعتقدنا أن فوز قطر هو فوز للمنطقة". 


قد تلعب دبي دوراً كبيراً في استضافة المشجعين، مع وجود 113 ألف غرفة فندقية لديها بنهاية 2021. استضافت الإمارة مؤخراً معرض إكسبو 2020، واستقطبت ملايين الزوار.

 

وقال غيث الغيث، الرئيس التنفيذي لشركة فلاي دبي: "بعد استضافتنا مؤخراً حدثاً عالمياً في دبي، نعلم بشكل مباشر الأثر الإيجابي لمثل هذه الأحداث، ليس فقط على قطاعي السفر والضيافة، ولكن أيضاً على الاقتصاد الأوسع". فلاي دبي هي شركة شقيقة لطيران الإمارات الناقلة لمسافات طويلة. 


يمكن أن تكون الرحلات الجوية الجديدة أيضاً نعمة للدول الأخرى الحريصة على بناء ملفات تعريف السياحة الخاصة بها بين المسافرين العالميين. في المملكة العربية السعودية، خفف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قواعد التأشيرات في عام 2019 لجذب الزوار الأجانب، لكنه سرعان ما أعاقها فيروس كورونا. كما تأمل سلطنة عُمان في تحويل السياحة إلى صناعة بقيمة 23 مليار دولار بحلول عام 2040 ، ارتفاعاً من 3 مليارات دولار في عام 2019. 


يُنتَظر أن تستفيد السياحة الإقليمية أيضاً. قد يؤدي تأهل فريق كرة القدم السعودي إلى إثارة رغبة مواطنيها في الحضور، ويمكن أن يعزز توقعات الزائرين بشكل عام. وما يزال أمام فريق الإمارات فرصة للتأهل إذا فاز على أستراليا الشهر المقبل. 

 

المصدر: اقتصاد الشرق