في نصف نهائي كأس العراق

الشرطة والزوراء وجها لوجه في ديربي العاصمة

بغداد - IQ  

تتوجه أنظار عشاق كرة القدم العراقية صوب ملعب الشعب الدولي مساء اليوم الخميس، لمتابعة أحداث مباراة ديربي العاصمة الذي يجمع فريقا الشرطة والزوراء في الدور نصف النهائي لكأس العراق، في الثامنة مساء من دون حضور الجمهور تنفيذا لشروط الصحة والسلامة، على خلفية انتشار فيروس كورونا المستجد.


الشرطة وصل الى هذا الدور بعد اجتيازه حاجز الميناء بهدفين مقابل هدف، فيما بلغ الزوراء الدور ذاته من فوزه على الحدود بركلات الجزاء، ومن خلال متابعتنا لمستوى الفريقين نرى انهما متقاربان بكل شيء من حيث نوعية اللاعبين والغيابات التي تعصف بهما إزاء تواجد البعض مع المنتخب العراقي بمهمته الدولية في التصفيات الآسيوية المزدوجة، أو جراء الإصابات التي تغيب البعض.

الشرطة سيدخل مباراة اليوم بغياب تسعة لاعبين يتواجدون مع منتخب العراق في البحرين، لكن هذا لا يعني ان الفريق سيرفع الراية البيضاء، بل ان امتلاكه دكّة بدلاء من النوعية الممتازة يجعله يراهن على عبور الزوراء الفريق الأكثر جماهيرية، خصوصا ان تشكيلته تضم لاعبين بمستوى اللاعبين الدوليين أمثال حارس المرمى محمد حميد، سعد عبد الأمير، مازن فياض، حسام كاظم، عدي شهاب، علي يوسف، المحترف السوري فهد اليوسف، والعائدين من الإصابة مروان حسين، الفنزويلي ريفاس، والبرازيلي رافائيل سيلفا، وهذا التواجد الجيد للاعبين المهمين يعطي الشرطة الضوء الأخضر لدخول المباراة بمسعى الفوز لا غير، خصوصا ان المباراة تعد مفصلية ولا تقبل القسمة على اثنين، فهناك فائز واحد سيبلغ النهائي.

وفي الجهة الثانية نجد فريق الزوراء الذي يقوده الدولي راضي شنيشل، والذي قد يكون هو الآخر متضرر نوعا ما بتواجد خمسة من لاعبيه المهمين ضمن صفوف المنتخب الوطني، فضلا عن ان الإصابة غيبت له اللاعبين نجم شوان، ومحمد عبد الكريم، فيما يغيب المحترف الموريتاني الحسن أحويبيب لالتحاقهه مع منتخب بلاده الذي يخوض التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022 في قطر، لكنه سيعتمد على البدلاء الذين تضمهم قائمة شنيشل والذين لا يقلون شأنا عن الأساسيين أمثال مهند عبد الرحيم، مهدي كامل، أحمد فاضل، عباس قاسم، السوري زاهر ميداني، وغيرهم من اللاعبين المهمين على الخارطة الزورائية.

وتلك المعطيات تقودنا الى ان المباراة ستكون في غاية الاثارة والندية بين الفريقين، لأنها ستحمل بين طياتها العديد من المفارقات والتحدي والمنافسة الشريفة لاعتبار انها تجمع فريقين عريقين جماهيريين متشابهين بكل شيء، فضلا عن انها مباراة مصيرية فالفائز منها سيكون أحد طرفي المباراة النهائية، بينما الخاسر يغادر المسابقة.