الزراعة: جهود ميدانية مكثفة لمكافحة نبات "الداتورا" السام
- أمس, 22:00
- مجتمع
- 106

بغداد - IQ
أكدت وزارة الزراعة، اليوم السبت، تكثيف جهودها الميدانية لمكافحة انتشار نبات الداتورا السام، مشيرة إلى استمرار الفرق الفنية بمتابعته ميدانياً واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من انتشاره.
وقال مدير قسم البيئة في دائرة التخطيط والمتابعة بالوزارة، حسام مجيد كطوف إن "نبات الداتورا يعد من النباتات المعمرة التي تزدهر في مواسم معينة، لاسيما عند انخفاض درجات الحرارة وتحسن الأحوال الجوية، وهو ما يشهده البلد حالياً، مما أدى إلى ظهوره بشكلٍ لافت في عددٍ من المواقع".
وأضاف أنّ "الوزارة تتلقى بلاغات من المواطنين، ومن خلال رئاسة مجلس الوزراء والجهات الأمنية، حول أماكن انتشار النبات، حيث تُحوَّل هذه المواقع مباشرةً إلى دائرة وقاية المزروعات ضمن لجنة مكافحة الداتورا الدائمة لاتخاذ الإجراءات الميدانية العاجلة".
وأوضح كطوف أنّ "الجهات الفنية تواصل متابعة المواقع حتى بعد الإبلاغ عن إتلاف النبات لضمان عدم عودة نموه مجدداً"، مؤكداً أنّ "الوزارة تعتمد في مكافحته على أساليب فنية وزراعية متخصصة للسيطرة عليه والحد من انتشاره".
وبيّن أنّ "العراق يشهد انتشار ثلاثة أنواع من نبات الداتورا، فيما يُصنَّف هذا النبات ضمن جنس (Datura) الذي يضم أكثر من 15 نوعاً تنتشر في المناطق الاستوائية والمعتدلة والدافئة حول العالم".
وأشار إلى أنّ "نبات الداتورا يُعد من النباتات شديدة السمية، إذ إن تناول ما بين 4 إلى 5 غرامات من أوراقه أو بذوره قد يؤدي إلى تسمم خطير، خصوصاً لدى الأطفال، وتبدأ أعراض التسمم بالظهور بعد دقائق أو ساعات من تناوله سواء من قبل الإنسان أو الحيوان".
وأوضح أنّ "القلويدات السامة التي يحتويها النبات تؤثر في الجهاز العصبي المركزي واللاإرادي، مسببة أعراضاً خطيرة تشمل: سيلاناً شديداً في اللعاب، توسع حدقة العين، اضطراباً عصبياً، تسارع ضربات القلب، رعشة وهذياناً، وقد تتطور الحالة إلى نوبات هستيريا أو اختلاجات، تعقبها غيبوبة قد تنتهي بالوفاة في بعض الحالات".
كما نبه إلى أنّ "التغذي بكميات قليلة من النبات قد يؤدي إلى الإجهاض أو التسبب بتشوهات خلقية في الأجنة، مما يجعله من أخطر النباتات السامة في البيئات الزراعية والسكنية على حدّ سواء".