النجار: طريق التنمية سيوفر مليوناً و600 ألف فرصة عمل

بغداد - IQ  
أعلن المدير التنفيذي لصندوق العراق للتنمية محمد النجار، اليوم الجمعة، عقد اجتماع دولي قريباً بشأن مشروع طريق التنمية، وفيما أكد الانتهاء من الدراسة الاقتصادية الخاصة بالمشروع بنتائج مبشرة بينها توفير مليون و600 ألف فرصة عمل، كشف عن تقدم صناديق استثمارية عالمية والاتحاد الأوروبي بطلبات رسمية للمشاركة في المشروع.
وقال مدير الصندوق محمد النجار، بحسب الوكالة الرسمية، إن "مشروع طريق التنمية يمثل محوراً استراتيجياً في رؤية العراق لعام 2050"، مبيناً، أنه "سيكون أهم من النفط في رسم مستقبل البلاد وتحويلها إلى ممر دولي عالمي".
وأضاف، أن "الخطوة الأولى لتنفيذ المشروع تتمثل بإطلاع الدول المشاركة على ما تم إنجازه من دراسات فنية واقتصادية خلال اجتماع وزاري سيعقد قريباً"، مشيراً إلى، أن "الدراسة الاقتصادية اكتملت، وأظهرت نتائج مبشرة من بينها توفير مليون و600 ألف فرصة عمل".
وأكد، أن "المشروع لا يقتصر على كونه طريقاً للنقل، بل هو قناة استراتيجية تتضمن سككاً حديدية وطرقاً برية وخطوط أنابيب للنفط والغاز والكهرباء والانترنت، فضلاً عن إنشاء مناطق اقتصادية"، لافتاً إلى، أن "التسمية الحالية لا تعطي المشروع حجمه الحقيقي".
وتابع النجار، أن "المرحلة التالية بعد الاجتماع الوزاري ستكون المصادقة النهائية على دراسة شركة (أوليفر ويمن)، يعقبها إطلاق حملة واسعة لدعوة المستثمرين الدوليين وطرح الفرص الاستثمارية أمامهم، إلى جانب تأسيس شركة المشروع التي ستتولى الجانب التجاري وهيئة لإدارة الجوانب السيادية"، مؤكداً، أن "الالتزامات الدولية تجاه المشروع لم تتراجع بل زادت، إذ تقدمت صناديق عالمية متخصصة بالبنى التحتية بطلبات للمشاركة، إضافة إلى طلبات من دول غير متوقعة، إلى جانب رغبة الاتحاد الأوروبي بالمساهمة؛ كونه معنيّاً بمرور الطريق".
وذكر النجار، أن "المسار صُمم ليكون بمعظمه في الصحراء، حيث لا يتجاوز طول المقاطع التي تحتاج إلى استملاك من 60 إلى 70 كيلومتراً فقط من أصل 1200 كيلومتر"، لافتًا إلى، أن "اللجنة العليا برئاسة رئيس الوزراء حددت آليات متعددة للتعويض في حال وجود استملاكات".
وبيّن، أن “المشروع بطول 1200 كيلومتر وعرض يصل إلى 7 كيلومترات، ما يعادل 24 ألف كيلومتر من المساحات التي ستتحول إلى مدن وطرق ومشاريع تنموية”، مشدداً على، أن “العمل فيه قد يستمر لخمسين عاماً مقبلة".
وبين، أن "المرحلة الأولى ستبدأ مع دخول ميناء الفاو الكبير الخدمة، ليكون نقطة الانطلاق الأساسية لمشروع طريق التنمية، مع وضع خطط لتفادي أي اختناقات في تدفق البضائع"، لافتاً إلى، أن "حجم الاستثمارات المتوقعة خلال العقود الثلاثة المقبلة يصل إلى 150 مليار دولار، وهو ما يعادل عوائد النفط وربما يفوقها؛ لكون المشروع يفتح آفاقاً واسعة لإنشاء مصانع ومزارع ومدن جديدة، ويوفر فرص عمل هائلة مقارنة بقطاع النفط".
وأكد، أن "طريق التنمية يشكل قلب رؤية العراق 2050، إذ سيحول البلاد من دولة حبيسة إلى بلد عالمي وممر اقتصادي وتجاري دولي".