"الهزات في تموز طبيعية".. الأنواء: لا مؤشرات على تصاعد الخطر الزلزالي في العراق
- اليوم, 16:20
- مجتمع
- 110

بغداد - IQ
أكدت هيئة الأنواء الجوية والرصد الزلزالي، اليوم الخميس، أن تسجيل 38 هزة أرضية في تموز الماضي لا يعد مؤشراً على تصاعد خطر الهزات والزلازل، مشيرةً إلى أن موقع العراق قرب حزام زاغروس يفسر استمرار النشاط الزلزالي.
وقال المتحدث الرسمي باسم هيئة الأنواء الجوية والرصد الزلزالي عامر الجابري بحسب الوكالة الرسمية، إن "العراق شهد خلال شهر تموز 2025 تسجيل 38 هزة أرضية داخل أراضيه والمناطق المجاورة، دون تسجيل أية خسائر بشرية"، مشيراً إلى أن "هذا الرقم لا يعكس زيادة غير طبيعية في النشاط الزلزالي".
وأضاف، أن "التقرير الشهري الصادر عن قسم الرصد الزلزالي في الهيئة العامة أشار إلى تسجيل 38 هزة أرضية، بينها 17 هزة داخل الحدود العراقية، و12 هزة داخل الأراضي الإيرانية، و8 هزات داخل تركيا، بالإضافة إلى هزة واحدة قرب الحدود العراقية–التركية".
وأوضح، أن "العراق ليس بمنأى عن خطر الزلازل، نظراً لموقعه الجغرافي القريب من حزام زاغروس الذي يتميز بنشاط زلزالي مستمر"، مبيناً أن "المناطق الشمالية الشرقية تقع ضمن مناطق التقاء الصفائح التكتونية، وهي نطاقات معروفة بانتشار الفوالق والصدوع والكسور الأرضية التي تسهم في حدوث الزلازل".
وأشار الجابري، إلى أن "بعض الهزات الأرضية تُعد ظواهر طبيعية ضرورية، إذ تسهم الهزات الخفيفة أحياناً في تقليل الضغط داخل الأرض وتمنع حدوث هزات أكثر شدة لاحقاً"، لافتاً إلى أن "الهزات المسجلة لم تكن جميعها محسوسة، وبعضها شعر به المواطنون بدرجات متفاوتة بحسب موقع النشاط الزلزالي".
وبيّن أن "الهزات الأرضية التي تُعد غير محسوسة وغير مؤثرة لا تُعرض دائماً في وسائل الإعلام، لأنها لا تشكل أي تهديد"، مشدداً في الوقت ذاته على أن "النشاط الزلزالي لا يمكن التنبؤ به على الإطلاق، بخلاف التنبؤات الجوية، إلا أن الهيئة ترصد باستمرار احتمالية وقوع هزات خفيفة داخل البلاد أو بالقرب من الحدود مع دول الجوار مثل إيران وتركيا، والتي تكون في بعض الأحيان هزات ارتدادية".
وأكد الجابري أن "الوضع لا يدعو للقلق، وأن الهيئة تسعى دائماً إلى طمأنة المواطنين، خاصة أن كثيراً من الهزات لا تكون محسوسة ولا تشكل خطراً حقيقياً".