وزير التخطيط: نواجه تحديات كبيرة وملتزمون بالعمل المشترك لبناء مستقبل أكثر ازدهاراً لجميع الشعوب

بغداد - IQ  

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير التخطيط، محمد علي تميم، يوم الاثنين، أن العراق ما يزال يواجه تحديات كبيرة وخطيرة خاصة في ما يتعلق بتغير المناخ وأزمة شح المياه.

جاء ذلك خلال كلمة العراق التي ألقاها الوزير في الجلسة الافتتاحية للمنتدى السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة لعام 2025، الذي تنظمه الأمم المتحدة في نيويورك للفترة من 21 إلى 24 تموز/ يوليو الجاري، لمتابعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة على المستوى العالمي.

وفي مستهل كلمته، قال الوزير تميم في بيان، إن العراق حقق تقدماً ملموساً في عدد من المحطات المفصلية، وفي مقدمتها، إجراء التعداد العام للسكان، وإطلاق الخطة الخمسية للتنمية الوطنية وذلك ضمن نهج استراتيجي متكامل، يستند إلى سياسات مدروسة، وتدابير مبتكرة، وتفعيل دور القطاع الخاص، بما يسهم في تعبئة الموارد وتحقيق أهداف التنمية الوطنية ضمن إطار أجندة التنمية المستدامة 2030.

وأشار الوزير إلى أن التحديات مازالت كبيرة، خاصة في ما يتعلق بتغير المناخ وأزمة شح المياه، التي تُعد من أخطر التحديات التي تواجه العراق في الوقت الراهن، مؤكداً أن العراق يثمّن الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لدعم الدول النامية، ويقدّر عالياً تعاون الشركاء الدوليين في هذا المسار الحيوي.

وأضاف أن رئاسة العراق الحالية لمجموعة الـ77 والصين، منحت العراق دوراً محورياً ومسؤولية دولية كبيرة، يسعى من خلالها إلى تعزيز العمل الجماعي، والارتقاء بمسار التنمية الشاملة والعادلة، مع التركيز على أولويات إستراتيجية في مقدمتها، الأمن الغذائي، والتغير المناخي، وتسخير التكنولوجيا في خدمة التنمية.

وشدد على أهمية تعزيز التنسيق داخل المجموعة، ومع الدول الأخرى، في ظل ظروف دولية معقدة وتحديات غير مسبوقة، داعياً إلى إصلاح النظام الاقتصادي العالمي بما يحقق العدالة والإنصاف، ويمكّن الدول النامية من مواجهة الأزمات، مع احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وضمان التوزيع العادل للموارد والتكنولوجيا.

وأشار الوزير إلى أن رئاسة العراق للمجموعة العربية في الأمم المتحدة عززت من موقعه في التعبير عن المواقف العربية المشتركة، ودفع عجلة التعاون العربي في ملفات التكامل الاقتصادي والتنمية المستدامة.

وفي ختام كلمته، جدد نائب رئيس مجلس الوزراء، التزام العراق بالعمل المشترك، في إطار منظومة الأمم المتحدة، لبناء مستقبل أكثر عدالة واستدامة وازدهاراً لجميع الشعوب، مؤكداً أن الوقت قد حان للعمل الجاد والمسؤول لضمان تحقيق أهداف التنمية قبل حلول عام 2030.