محافظة تدعو إلى استخدام محطات للاستمطار الصناعي: كلفة الواحدة منها مليون دولار

بغداد - IQ  

دعت مديرية بيئة النجف إلى استخدام الاستمطار الصناعي لمعالجة التغيرات المناخية التي تواجهها البلاد. 

وأفاد الدكتور حيدر فليح الحدراوي مسؤول شعبة التغيرات المناخية في المديرية لـ"الصباح"، بأن "هناك نوعين من الاستمطار الصناعي، الأول تستخدم فيه الطائرات والصواريخ التي تحتوي على يوديد الفضة والثلج الجاف لثاني أوكسيد الكربون وتعمل على تجمع الغيوم وتكاثرها للقيام بعملية الاستمطار"، مبيناً أن "العملية المذكورة تعد مكلفة لكونها بحاجة إلى طائرات وطيارين مدربين ، كما أنَّ الاحترازات الأمنية قد تكون عائقاً أمام هذه العملية . وأشار إلى أنَّ النوع الثاني من الاستمطار سهل جداً وكلفته مناسبة، لكونه يتم بآلية حديثة من خلال إنشاء محطات توضع في أماكن معينة، مع توفر الظروف الجوية المناسبة، لافتاً إلى أنَّ هذه المحطات يمكن أن تنجح في محافظة النجف ، مع توفر التيارات الهوائية والغيوم المتفرقة حتى وإن كانت قليلة وبعيدة . 

وفي ما يخص كلفة المحطات المذكورة ، أوضح الحدراوي أنَّ "كلفة المحطة التي تغطي مساحة دونم واحد تصل إلى مليون دولار وتحقق كمية من الأمطار تصل إلى مليار متر مكعب ، وبالامكان زيادة هذه الكمية من خلال زيادة عدد المحطات، منوهاً بان هذه العملية لها فوائد كبيرة على بيئة العراق ، لانها تعالج مشكلة التغيرات المناخية مثل الجفاف والتصحر، كما تسهم بخفض درجات الحرارة في الصيف ، وتعد ايضاً من الطرق الآمنة لمعالجة التغيرات المناخية، خاصة انها مستخدمة في دول الخليج وإيران وعدد من الدول الأخرى". 

وأوضح الحدراوي أنَّ "الاستفادة القصوى من عملية الاستمطار لا يمكن أن تتحقق إلا بتوفير البنى التحتية المناسبة، مثل السدود وخزانات جمع مياه الأمطار وشبكات المجاري، أو ان يكون الاستمطار محدوداً بحسب الإمكانات المتاحة لدينا للاستفادة منه .