"آخرها أحداث السليمانية".. لماذا يعاد نشر صور وفيديوهات قديمة مع كل حدث؟

بغداد - IQ  

ما إن تندلع احتجاجات في مكانٍ ما، حتى تجد نفسها وسط عددٍ كبيرٍ من المعارضين والمؤيدين، بالوقت نفسه، من غير الموجودين في ساحة الاحتجاج، ولا المشاركين بصورة مباشرة.


ومع كل احتجاجات، يتم تداول صورٌ وفيديوهات قديمة او مفبركة او لها علاقة بمناسبات اخرى، بحسب مصلحة كل شخص او جهة، يعيد نشرها بهدف خلط الأوراق.


وعلى الرغم من عشرات الصور، والأشرطة المصورة التي وثقت الاحتجاجات التي اندلعت قبل أيام في مدينة السليمانية، وتجددت يوم أمس الثلاثاء، فإن صوراً وجدت نفسها رهن تداول مواقع التواصل الاجتماعي، خارج سياقها الطبيعي، ولا يمكن الوصول إلى المصدر الذي أعاد هذه الصور إلى النشر.


ومن بين تلك الصور المتداولة لاحتجاجات مدينة السليمانية، صورة قديمة لتظاهرة رُفِع فيها العلم العراقي الى جانب علم إقليم كردستان في قضاء خانقين بمحافظة ديالى.




الى جانبه، انتشر شريطٌ مصور يوم أمس، بشكل واسع، يظهر مسلحين وهم يطلقون النار على متظاهرين، لكن التدقيق اظهر حقيقة الفيديو التي تعود الى تظاهرات سابقة في العام 2018، بالسليمانية ذاتها.






وتشهد محافظة السليمانية منذ أيام، تظاهرات حاشدة، احتجاجا على تأخر صرف رواتب الموظفين ونقص الخدمات، فيما جوبه المتظاهرون بالقنابل الدخانية والرصاص الحي، ما ادى الى سقوط نحو 10 قتلى وعشرات الجرحى، بعد ان احرق محتجون عددا من المقار الحزبية في المحافظة.


وإثر ذلك، أعلنت اللجنة الامنية في السليمانية، الثلاثاء (7 كانون الاول 2020) حظر التجوال ليلا بين مركز المحافظة وعدد مِن المناطق المحيطة بها.