اتحاد الأدباء ينعى القاص البصري مجيد جاسم العلي

بغداد - IQ  

نعى الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق، الخميس (3 كانون الأول 2020)، القاص البصري مجيد جاسم العلي الذي توفى اليوم إثر مرض عضال.


وقال الاتحاد في بيان اطلع عليه موقع IQ NEWS، إنه "ينعى الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق، القاص مجيد جاسم العلي، الذي توفي يوم الخميس ٣ كانون الأول ٢٠٢٠، في مدينته البصرة، إثر مرض عضال".


وأضاف "الرحمة لروحه الطاهرة، وخالص العزاء للوسط الثقافي، والتضامن والمواساة لعائلته الكريمة، وللأهل والمحبّين الصبر والسلوان".


يذكر أن القاص مجيد جاسم من الأسماء اللامعة في كتابة القصة القصيرة بمدينة البصرة، حيث بدأ النشر أواخر ستينيات القرن العشرين، وكان قاصا فاعلا في إصدار المجموعة القصصية المشتركة، وهي 12 قصة بمشاركة عدد كبير من قصاصي البصرة منهم: محمد خضير، ودود حميد، عبدالصمد حسن، ريسان جاسم عبدالكريم، عبدالجليل المياح، عبدالحسين العامر، وغيرهم كان ذلك خلال عامي 1972 و1973.


وأصدر جاسم مجموعة عام 1973 بعنوان ” فتيات الملح” أرسى فيها أسلوبه المتميز في السرد القصصي القصير، ثم عن النشر عام 1978 إثر الهجمة الشرسة على القوى الوطنية في العراق، وأودع السجن عام 1981 بتهمة ملفقة لمدة سبع سنين وخلال ذلك انقطع عن الكتابة والنشر.


وكان ذلك التوقف القسري عن الكتابة، بالنسبة للقاص مجيد جاسم، عائقا مهمّا للالتحاق بتيار القصة القصيرة وتغيراتها ومنعطفاتها في تلك الأجواء الكابوسية التي عاشها العراقيون.


ويدرج نقاد مجموعتي قاسم القصصيتين "خفايا المجهول" و"اللوحة"، ضمن "قصص السجون" حيث تعيش كائناتها كابوسا دائما وسط أجواء الطرد من المكان تجاه المجهول أو الحجز الجبري المقصود في زنزانة أو سجن، ويبدو الحوار مع الآخر على شكل همس أو حوار مع الذات وسط أجواء منعزلة، ويتخذ السرد صيغة البوح الذاتي في معظم القصص، فيكشف عالم الشخصيات المرعب، حين تبدو فيه شخوص القصص ضائعة لا تستطيع الإفلات من مصيرها المحتوم.