توضيح مفصل من وزارة الثقافة وأمانة بغداد حول الجدل بشأن تأهيل نصب التحرير

بغداد - IQ  

أصدرت وزارة الثقافة وأمانة بغداد، بيان توضيح رداً على انتقادات تتعلق بإعادة تأهيل نصب الحرية في ساحة التحرير وسط بغداد.

وقال البيان، إنّ "النصب كان يعاني من إهمال ولم تتم صيانة الحجر على الرغم من مرور فترة زمنية طويلة وفقدان العديد من القطع، لذلك أعدّ المكتب الاستشاري لجامعة بغداد دراسة إنشائية، وتمت معاينته من العديد من المتخصصين وتبين استحالة استبدال القطع المفقودة".

وبيّن، "أعيد إكساء النصب بالحجر Travertine الترفرتين، تركي المنشأ، وهو بنفس نوعية وأبعاد وأحجام الحجر السابق، ولم يكن هناك أيّ تغيير للمواصفات الفنية. وكان التحدي الأكبر إجراء الصيانة دون المساس بالمنحوتات أو إنزالها، وتمت العملية بنجاح كبير".

وأضاف، أنّ "شركة Gorkem التركية قامت بالتجهيز وبعملية الإكساء، وهي من الشركات الرصينة التي نفذت مبنى السفارة التركية و قصر الضيافة وغيرها من المشاريع المهمة في بغداد، وعلى حسابها الشخصي، أي لم يتم صرف دينار واحد لإعادة إكساء النصب".

ولفت البيان، إلى أنّ "هناك من يشكل على لون الحجر، ونود الإشارة  إلى أن الحجر تم استيراده مباشرة من المصدر، ولمن لا يعلم فعادة عملية التقطيع والمعالجة تمر بعدد من المراحل بعضها تشهد استعمال الماء و السوائل، ولكونه مادة مسامية لذلك يبدأ الحجر بفقدان هذه السوائل بشكل تدريجي ويبدأ تغيير اللون من الداكن إلى الفاتح بشكل تدريجي. أما مقارنته ودرجة تطابقه بحجر تعرض للعوامل الجوية لمدة أكثر من 60 عامًا فهو لا يمتّ للمنطق بصلةٍ".

وتابع البيان بالقول، "بعض الزملاء ذكر أن الفريق المشرف غير متخصص بهذه الأعمال، والواقع إن الفريق الفني برئاسة أستاذ معماري تدريسي في إحدى جامعات بريطانيا، وعضوية دكتور معماري متخرّج في إحدى الجامعات الأمريكية، وهو رئيس القسم المعماري في أهم جامعة عراقية، ودكتور معماري متخرّج من إحدى الجامعات البريطانية، متخصص بالحفاظ على التراث العراقي، ومهندس معماري من أفضل المهندسين في بغداد، وآخرين هم من خيرة كفاءاتنا. فإذا كان هذا الفريق غير متخصص، فمن هو المتخصص! ومن أشكل على الفريق كان وما يزال يمني النفس أن يكون عضوًا في الفريق، علمًا بأن العمل تطوعي خدمة للبلد".

وأشار إلى أنّ، المشروع تضمن "إعادة تصميم حديقة الأمة لتعود إلى أصلها السابق وقت التشييد عملاً بمبدأ الحفاظ على التراث"، مبينًا أنّ "المادة المستعملة للإكساء حجر النصب تحمل ذات مواصفات وأحجام الحجر السابق، وبكلفة مجانية، والعمل مستمر لإظهار بغداد والعراق بشكل لائق، فهي تستحق المزيد من عمل المخلصين من عشّاقها".