مقطع مصوّر

تأسست في الثلاثينيات وخرّجت مئات العلماء ثم غرقت: أطلال ثانوية عنه تحتضن التلاميذ مجدداً

بغداد - IQ  

قبل 3 عقود غمرت مياه نهر الفرات ثانوية عنة للبنين في محافظة الأنبار، وهي مدرسة أنشأت في ثلاثينيات القرن الماضي وخرجت آلاف الطلبة الذين توزعوا ليشغلوا وظائف في مختلف قطاعات الدولة العراقية.

ومع انحسار مياه النهر بفعل قلة الواردات إليه من دول المنبع، ظهرت أطلال المدرسة مجدداً خلال الفترة القليلة الماضية.

ولم يمر هذا الحدث بشكل عادي، فمدير إحدى مدارس محافظة الأنبار وكان تلميذاً في المدرسة الغارقة، اصطحب تلاميذه إليها لـ"ينهلوا جرعة عز وافتخار بتاريخهم".

وقبالة التلاميذ الصغار المصطفين أمامه ويرفرف علم العراق وسطهم، ألقى المدير كلمة ملؤها الاعتزاز بمدرسته القديمة ومن خرجتهم وأصبح بعضهم من العلماء.

"لم اختر هذا الصرح العظيم لنصطف فيه اعتباطاً، هذه ثانوية عنة للبنين يا أبنائي. تأسست في الثلاثينيات من القرن الماضي، ومن تخرجوا منها صاروا أطباء ومهندسين ورجال دين وأعمال. جئت بكم إلى هنا لتأخذوا جرعة من العز والفخر فأنتم أصحاب تاريخ مشرف ومبدأ وحضارة"، قال المدير للتلاميذ الصغار.