"لديّ عائلة ويجب أن تأكل حلالاً"

"علاء".. كهل عراقي يغوض في الظلام والغازات السامة لتأمين "لقمة العيش الصعبة"

ديالى-IQ


رغم بلوغه أكثر من 50 عاما، لايزال علاء حسن عناد يمارس عمله الخطير في الغوص داخل المنهولات العميقة في بعقوبة مركز محافظة ديالى، لمعالجة الانسدادات بطرق بدائية جدا، دون أي اطقم للحماية، لكن الملفت بأن عمله نادر جدا وعدد من يمارس مهنته لا يتعدى أصابع اليد الواحدة في مدينة يبلغ سكانها أكثر من 300 الف نسمة.


علاء الذي قال بكلمات مقتضبة في حديث لموقع IQ NEWS، إن "لقمة الخبز صعبة ولدي عائلة وعملي هو تضحية من أجل كسب قوت يومي بالحلال.. الدخول إلى عمق المنهولة هي مهمة محفوفة بالمخاطر، لكن ما باليد حيلة".


من جانبه، قال قائممقام قضاء بعقوبة عبدالله الحيالي في حديث لموقع IQ NEWS، إن "علاء حسن عناد موظف بسيط يعمل باجر شهري لا يزيد عن 300 الف دينار، رغم انه يعمل في اخطر مهنة في العراق وهي محفوفة بالمخاطر ناهيك عن الامراض التي تصيب العاملين بها بسبب الروائح الكريهة والغازات السامة".


وأضاف الحيالي، أن "من يعمل غواص في المنهولات لا يتعدى عددهم أصابع اليد في بعقوبة، كونها مهنة خطيرة جدا وصعبة ومعقدة، كما أن راتبها ضئيل جدا"، لافتا إلى أنه "تابع بنفسه عمل الموظف علاء، وشعر بحجم المشقة والجهد الذي يقوم به من أجل فتح انسدادات المجاري في بعقوبة والتي ربما لا يعلم بها الكثيرين".


وشدد على ضرورة "إعادة النظر برواتب هؤلاء العاملين في هذا المجال، خاصة وأن عملهم صعب ومهم جدا، إلى جانب توفير أطقم الحماية لهم لتفادي اصاباتهم بالأمراض جراء عملهم في بيئة مليئة بالتلوث".

يذكر أنه بعدما واجه العراقيون سنة حافلة بالتحديات الاقتصادية على مدى عام، تزداد المخاوف من ازدياد الأمور سوءا بعد تقديم مشروع موازنة لعام 2021 تركز على التقشف ما قد يعرض العراقيين إلى ضغوطات أكبر العام المقبل، حيث تتراوح رواتب القطاع العام بين 200 إلى 800 الف دينار عراقي، وتجرى انتخابات تشريعية في العراق في يونيو المقبل.