"هكذا نُحِرَ الأخوان"

قطبان متوتران في اسكندرية بابل: "3 أيّام لتحقيق الشرط وإلاّ.. ستقع الفتنة"

بغداد - IQ  

تعيش ناحية الاسكندرية في شمال الحلة، مركز محافظة بابل، توتراً اشتد يوم أمس السبت (5 أيلول 2021)، بعد دخول عشرات المسلحين من عشيرة "الجنابيين" في استعراض إلى الناحية والتلويح بالثأر لشقيقين "نُحرا" في مشاجرة وقعت الخميس الماضي، مع أفراد من عشيرة "الجبور" في "السوق العصري" هناك.

وأحرقت مجموعة من مسلحي "الجنابات" محال المتهمين بالمشاركة في المشاجرة المميتة، رغم فرض حظر إدارة بابل حظراً على التجوال في الاسكندرية وانتشار قوات الأمن فيها والتي قطعت، بعد ذلك، الطريق الرابط بين بغداد وكربلاء المار بالناحية.


وكلا العشيرتين، الجنابيين والجبوري، من العشائر الوازنة في الاسكندرية، ولهما ثقلاً وامتداداً يعود لسنوات طويلة في مناطق شمال بابل.


"بائع السيراميك"

الحادثة بدأت، كما تقول مصادر محلية وأمنية في الاسكندرية لموقع IQ NEWS، عندما اندلعت مشادة كلامية بين الشقيقين، قصي ورشدي الجنابيين، اللذين يعملان في بيع الخضروات والفواكه داخل سوق القرية العصرية، مع شخص آخر من عشيرة الجبور يملك محلاً لبيع السيراميك بجوارهما، بعدما طلبا منه التوقف عن عرض قطع السيراميك أمام محالهم، فطلب الأخير من أبناء عمه نجدته.

بعدها، والكلام للمصادر، جاء أقارب بائع السيراميك، يحملون سكاكين و"قامات" لتقع مشاجرة انتهت بـ"نحر" الشقيقين الجنابيين، وجرح شقيقهما الثالث، محمد، فيما أعلنت قيادة الشرطة "هرب الجناة إلى جهة مجهولة"، وقالت في بيان آخر إن "قوة من الشرطة تمكنت خلال أقل من ساعة من إلقاء القبض على المتهم الرئيس بعملية القتل ومعه اثنين آخرين اشتركا في المشاجرة، ليتم نقلهم كافة الى مركز التحقيق المختص لإكمال الإجراءات القانونية وإحالتهم إلى القضاء".


ويقول مصدر أمني لموقع IQ NEWS، إن "أحد الأشخاص المتهمين في بالمشاركة في قتل الشققين، يسكن في العشوائيات وعليه مؤشرات أمنية سابقاً ومرفوعة ضده دعاوى قضائية، ويدّعي الانتماء لجهة سياسية في الاسكندرية".

يوم أمس، أعلنت خلية الإعلام الأمني، بعد حادثة حرق محال المتهمين والتوتر في الاسكندرية، اعتقال 5 متهمين بالمشاركة في حادثة القتل، وشخص آخر حاول مع مجموعة معه حرق المحال، وقالت إن القوات الأمنية ما زالت تجري عملية بحث عن بقية المتورطين في هذا الحادث".

"الجنابيون" يطلبون اعتقال البقية

عندما استعرض عشرات المسلحين من عشيرة "الجنابيين"، يوم أمس، كانوا يطلبون اعتقال بقية المشاركين في الحادثة، ومنح أحد شيوخهم مهلة 3 أيام، تبدأ من اليوم (5 أيلول 2021)، لـ"إلقاء القبض على كل من شارك في الجريمة وإعدامهم في مكان الحادث، درأً للفتن وإحقاقاً للحق".

واجتمع بعض شيوخ العشيرة مع مسؤولين محليين وأمنيين تدخلوا للوساطة والتهدئة، بينما تقول المصادر المحلية إن الأجواء في الاسكندرية متوترة الآن، والسكان يترقبون انتهاء المهلة.