كركوك.. "تقدم" يضع خططاً لإعمار القرى العربية المدمرة: "مستوى الخدمات حالياً غير مقبول"

بغداد - IQ  

انتقد مسؤول مكتب حزب تقدم في كركوك، خالد دحام الدليمي، الثلاثاء (23 آب 2021)، التلكؤ في مشاريع إعادة إعمار المناطق المستعادة من تنظيم داعش جنوب وغرب المحافظة، فيما أشار إلى 138 قرية يسكنها عرب لا تزال مهدمة منذ سنوات و "لم يرفع من أنقاضها طوبة واحدة".

وقال دحام في حديث لموقع IQ NEWS، إن "إدارة كركوك فشلت في إدارة ملف مشاريع الإعمار، وخير دليل على ذلك هو ما نشاهده وما وقفنا عنده من تلكؤ، والسبب في ذلك هو إسناد الأمور لغير ذوي الاختصاص، إذ لو وضع الشخص المناسب في المكان المناسب لكانت هناك خطوات مهمة وعمل متقن وجيد في تنفيذ المشاريع"، مشيراً إلى أن "هناك مشاريع مر عليها سنتان ولم تنجز".

وأضاف، أن توزيع مناصب إدارات الدوائر في كركوك غير عادل، فالعرب لديهم تمثيلاً يصل إلى 20 بالمئة، بينما الأكراد لديهم تمثيل بنحو 45 بالمئة، مقابل نحو 35 بالمئة للتركمان"، مبيناً، أن "هذا الأمر لو كان بيد حزب تقدم لاتخذ قرار المساواة في توزيع المناصب بنسب 32 بالمئة بين جميع المكونات، وسيكون للمسيحيين وغيرهم من الإقليات تمثيلاً في الدوائر، فحزبنا ينظر إلى كركوك بأنها عراقية ولجميع المكونات".

وتابع، أن "مستوى الخدمات المقدمة في كركوك ليست مرضية ولا مقبولة في الشارع، ولم تفلح إدارة المحافظة حتى في تقديم الخدمات البلدية، وحتى الآن لم يتم رفع طوبة واحدة من أنقاض 138 قرية عربية مهدمة"، مضيفاً أن "تقدم وضع خارطة طريق متكاملة لإعادة بناء هذه القرى وإعادة ساكنيها الذين ما زالوا ينتظرون إعمار قراهم ليعودوا إليها".

وخلال زيارتها محافظة كركوك، في 17 آب الجاري، عبرت وزيرة الهجرة إيفان فائق عن "صدمتها" لوجود القرى المهدمة، بينما شكا المحافظ راكان سعيد الجبوري من قلة التخصيصات المالية.

وسيطر تنظيم داعش، بعد حزيران 2014، على مناطق عدة في كركوك قبل أن تستعيدها القوات العراقية المشتركة بعد معارك عنيفة، فيما لحق ببعض تلك المناطق نسباً كبيرة من الدمار.