بالصور.. طفلا جسر الأئمة يوقظان بطولة "الشهيد عثمان" في الاعظمية

بغداد - IQ  


الجريمة البشعة التي ارتكبتها الأم القاسية أمس الأول السبت، برمي طفليّها في مياه دجلة، من على جسر الائمة بالعاصمة بغداد، بسبب شجار عائلي، سرعان ما أعادت الى الأذهان حادثة التدافع الأليمة قبل 15 عاما، والتي راح ضحيتها مئات المواطنين غرقا، وهبّ لنجدة الكثير منهم عدد غير قليل من شباب مدينة الأعظمية، لتشكل تلك الحادثة انذاك، صفعة قوية على جبين الطائفية التي أطلت بوجهها الكالح على المجتمع العراقي المتعايش والمتحاب.


وما إن شاهد شباب مدينة الأعظمية سقوط الطفلين، حتى هرعوا الى النهر، بحثا عنهما، جنبا الى جنب مع فرق الانقاذ المختصة التي سارعت هي الاخرى للبحث عن الطفلين، مستعيدين بذلك بطولات سابقة لأبنائها الذين قاموا بنفس الفعل في العام 2005 لانقاذ زائري الامام موسى الكاظم، وكان بينهم الشهيد عثمان العبيدي الذي تمكن من انقاذ سبعة غرقى قبل أن تنهار قواه ويسلم نفسه لمياه النهر القاسي.


ولكنهم حين يأسوا من العثور على الطفلين، أبوا إلا أن يقيموا مأدبة عشاء مهداة الى روحي الطفلين الغريقين في مقر الشوربة خانة، ويدعون اليها أبناء المناطق الأخرى (الشعب ومدينة الصدر)، في لوحة جسدت معاني اللحمة الوطنية بين ابناء الشعب الواحد.


يشار الى أن الحادث الذي بثته معظم وسائل الاعلام المحلية، أشعل غضبا وصدمة داخل المجتمع، واثار موجة من الاستنكار والاستغراب لهذا الفعل البعيد عن قيم المجتمع.


يذكر أن المرأة الشابة التي قامت بالفعل تم اعتقالها فور ارتكابها الجريمة، اعترفت بفعلتها الشنيعة، وعزته الى شجار مع زوجها، وذلك بعد أن تلقت الشرطة المحلية، بلاغاً عن الحادثة، دون تمكنها من العثور على الطفلين الذين يبلغ أحدهما ثلات سنوات، فيما يصغره الثاني بعام واحد.