وسط خطة متوترة.. مسؤول أميركي: ماضون بالانسحاب من العراق
- اليوم, 20:58
- آخر تحديث: اليوم, 20:42
- أمن
- 90

بغداد - IQ
قبل شهر من الموعد النهائي لانسحاب القوات الأميركية من مناطق سيطرة الحكومة العراقية، من المقرر بحسب اتفاق العام الماضي أن تحتفظ الولايات المتحدة ببعض القوات في إقليم كردستان لعام إضافي، وتتابع مهمة مكافحة تنظيم داعش.
في حين أكد مصدر أمريكي، أن العسكريين الأميركيين وكبار الموظفين في وزارة الدفاع لا يريدون هذا الانسحاب".
ونقل المصدر عن موظفين كبار قولهم "إن تقديراتهم تشير إلى أن العراق غير مستقرّ".
إلا أن هذا الكلام لا يعني أن الأوضاع الحالية في العراق تشهد اضطراباً بقدر ما يعني أن البلاد معرّضة لضغوطات كثيرة الآن وفي الأشهر المقبلة ما يجعل الأوضاع غير مستقرة.
"الأوضاع غير مستقرّة"
إلى ذلك، تعتبر الجهات العسكرية الأميركية، بالإضافة إلى أجهزة الاستخبارات ومسؤولي التخطيط الأميركيين "أن العراق معرّض للاضطرابات بسبب الأوضاع الداخلية، فداعش ما زال يحاول العمل على الأرض، وهناك فصائل تعمل تحت تأثيرات سياسية خارجية مثل التأثير الإيراني، كما أن الأوضاع غير مستقرّة بين الحكومة المركزية في بغداد وإقليم كردستان".
كما يشير الأميركيون إلى تأثيرات الأوضاع في سوريا، حيث لا يزال الحكم السوري الجديد في مرحلة انتقالية"، كما أن هناك مشاكل أمنية وسياسية في جنوب وشمال شرقي سوريا.
وما يزيد الأمور تعقيداً في الشمال هو الدور التركي المعادي للأكراد وتنظيم "قسد" الذي تصفه أنقرة بالإرهابي.
وفي السياق، قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، البنتاغون: "إننا ملتزمون كما أعلنا سابقاً بإنهاء مهمة التحالف العسكري داخل العراق بمهلة شهر سبتمبر 2025 وسنتابع دعم جهود هزيمة داعش في سوريا من قواعد في العراق حتى شهر سبتمبر 2026".
فيما يعكس هذا التأكيد خلافاً في طريقة التعاطي مع الأوضاع في العراق بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكبار المسؤولين من جهة، والعسكريين الأميركيين وأجهزة الاستخبارات من جهة أخرى. فالعسكريون لا يريدون تكرار سيناريو الخروج من العراق عام 2011 ثم العودة على وجه السرعة لأن الأوضاع انهارت، لكنهم يعرفون أن القرار لا يعود إليهم، بل للرئيس الأميركي.
وأوضح مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، أن"الولايات المتحدة تبقى ملتزمة بشركائها في العراق الذين يعملون على بناء بلد مستقرّ واتحادي ويتمتّع بالسيادة".
وأضاف أن المسؤولين الأميركيين على اتصال مستمر بالشركاء في الحكومة العراقية.
يبقى الأكيد أن هناك الكثير من التحديات أمام الطرفين، العراقي والأميركي، وسيحتاج الجانبان إلى الكثير من العمل للتفاهم على ما يريده كل طرف.
وربما يكون التحدّي الأكبر، بحسب أحد المصادر ، والمهتمّ بشؤون العراق هو أن ينزع خروج القوات الأميركية عن العراق نوعاً من غطاء سياسي وأمني ويجعل الأجواء، وربما الأرض العراقية ساحة نزاع بين أطراف إقليمية عديدة، فيما سيكون على الحكومة العراقية حماية الاستقرار بذاتها من دون أية مساعدة".