"إعدام سريع ومروع".. كشف تفاصيل وغرض العملية التركية شمال العراق

  • 15-02-2021, 07:39
  • أمن
  • 935

متابعة - IQ  


كشفت تصريحات رسمية وتقارير صحافية عن تفاصيل العملية العسكرية التي نفذها الجيش التركي شمالي العراق على مدار الأيام الماضية، حيث تبين أنها لم تكن عملية عسكرية تقليدية ضد "العمال الكردستاني"، وإنما كانت عملية كوماندوز حاول خلالها الجيش التركي تحرير 14 من الرهائن الأتراك الذين كان يحتجزهم التنظيم في مغارة جبلية معقدة في منطقة غارا الواقعة بعمق الأراضي العراقية، وعُثر على الرهائن الـ14 وقد تم إعدامهم بإطلاق الرصاص على رؤوسهم من مسافة قريبة، ويعتقد أنه تم إعدامهم من قبل مسلحي "الكردستاني".


واستهدفت العملية بشكل محدد مغارة ضخمة يستخدمها التنظيم كمركز قيادة وسجن، حيث توصلت المعلومات الاستخبارية التركية إلى أن الأتراك الـ14 محتجزون في المغارة الواقعة في منطقة غارا بعمق 25 كيلومترا عن الحدود التركية داخل العراق.


ولا توجد أي معلومات بعد عن الأتراك الـ14 الذين قتلوا في العملية، حيث لم يعلن في وقت سابق عن اختطاف هذا العدد سواء من المدنيين أو العسكريين، وتقول مصادر تركية إن الجهات الرسمية لم تعلن سابقاً عن اختطافهم "حفاظاً على أمنهم وسير محاولات إنقاذهم"، بينما اكتفى وزير الدفاع التركي خلوصي أقار بتأكيد أنهم "مدنيون".


وحسب تأكيدات رسمية، عثرت قوات الكوماندوز التركية على الرهائن الـ14 وقد تم إعدامهم بإطلاق الرصاص على رؤوسهم من مسافة قريبة، ويعتقد أنه تم إعدامهم من قبل مسلحي الكردستاني، عقب محاصرة المغارة من الجيش التركي، وهو ما أكده أحد المسلحين الذين تم إلقاء القبض عليه وهو على قيد الحياة.


وبين تقرير للتلفزيون الرسمي "تي ري تي خبر" أن الجهات الاستخبارية التركية أمنت المعلومات الكاملة حول المنطقة والمغارة ومكان احتجاز الرهائن، وبناء على هذه المعلومات تقرر القيام بعملية عسكرية واسعة وخاطفة في محاولة لتحرير الرهائن وتوجيه ضربة لوجود التنظيم في هذه المنطقة.


وبدأت العملية بضربات جوية واسعة نفذتها أكثر من 40 طائرة حربية ومُسيّرة، بالإضافة إلى طائرات التحكم والإنذار المبكر والتزود بالوقود جواً، وقالت وزارة الدفاع التركية إن هذه الضربات دمرت قرابة 50 هدفاً للمسلحين، منها مراكز قيادة ومخازن أسلحة ومغارات وكهوف يستخدمها المسلحون.


وفور انتهاء الضربات الجوية بدأت مروحيات بنقل جنود الجيش التركي من قوات النخبة "الكوماندوز" إلى مكان العملية البرية، وهو محيط المغارة التي حصلت المخابرات التركية على معلومات مفصلة حول مداخلها ومخارجها وتقسيمها، وكان لديها تصور دقيق حول مكان احتجاز الرهائن الأتراك في داخلها.


وحسب رسم بياني أعدته وزارة الدفاع التركية للمغارة، فإنها تقع داخل أحد الجبال وتتكون من 9 غرف مختلفة وممرات معقدة وبداخلها 7 مغارات صغيرة ببوابات حديدية على شكل معتقلات، ولديها 3 مداخل ومخارج مختلفة، كان يحتجز في داخلها الرهائن الأتراك الـ14.


وفي بداية العملية، جرت اشتباكات قوية جداً ومن مسافة قريبة بين قوات الكوماندوز التركية والمسلحين.


وحسب ما أعلنت وزارة الدفاع التركية فإن العملية أسفرت عن مقتل 50 مسلحاً بينهم قياديان كبيران في التنظيم، والقبض على 2 من المسلحين على قيد الحياة، كما أعلنت مقتل 3 جنود أتراك وإصابة 3 آخرين.


وقال وزير الدفاع التركي، "عندما اقتحمنا مغارات المنظمة الإرهابية عثرنا على جثث 14 من مواطنينا المدنيين الذين اختطفتهم المنظمة سابقا". 


وأضاف، "وفقا لإفادة أحدهم، فإن الإرهابي المسؤول عن المغارة أقدم على قتل المدنيين عندما اقتربت القوات التركية من المغارة المذكورة".