IQ يكشف التفاصيل.. هل تزج الأحزاب بانصارها للاستحواذ على الانتخابات؟

بغداد - IQ  


ما هي إلا ستة أشهر تفصل العراقيين عن الانتخابات المبكرة، الحدث المرتقب الذي من شأنه تغيير المشهد السياسي برمته، لكن بشرط حصول مشاركة واسعة النطاق.


الطريق إلى صناديق الاقتراع يمر عبر تحديث السجلات الانتخابية، وبالتالي يتعين على المتحمسين للإدلاء بأصواتهم تحديث سجلاتهم الانتخاب، وهي مهمة ليست سهلة في ظل تلاوي سياسي محتدم، فكم هم الناخبون في العراق؟ وما هي حقيقة قيام بعض الجهات بدفع أنصارها للاستحواذ على البطاقات الانتخابات بغية انتزاع الفوز؟ ومتى تبدأ حملة التحديث؟ 


المفوضية تحدد موعد الانطلاق 


المتحدثة باسم مفوضية الانتخابات جمانة غلاي قالت في حديث لموقع IQ NEWS، إن "موضوع تحديث سجل الناخبين مستمر مع استمرار عملية توزيع بطاقة الناخب البايومترية والتسجيل عن طريق المراكز والفرق الجوالة التابعة لمكاتب المحافظات الانتخابية".


وتضيف غلاي، "من أجل ضمان تصويت الناخبين في الاستحقاق الانتخابي المقبل ستقوم مفوضية الانتخابات بفتح مراكز التسجيل الالكتروني البايومتري البالغ عددها 1079 مركزا في عموم العراق لتحديث سجل الناخبين لمدة 30 يوما تبدأ من 2/كانون الثاني الى 2/ شباط، معتمدة على آخر قاعدة بيانات".


وتوضح غلاي، أن "بيانات الناخبين 2001/ 2002/ 2003 ستكون مدرجة ضمن سجل الناخبين"، مبينة، أن "المفوضية شرعب بتدريب ملاكاتها المختصة على اجراء التحديث".


وأشارت إلى أن "عمل المفوضية خدمة عامة تقدم للناخبين، وعلى الناخب مراجعة اقرب مركز تسجيل للتأكد من بياناته وتحديث البطاقة البايومترية". 


وتشدد غلاي على "ضرورة التكاتف بين وسائل الاعلام والوزرات وايصال الصوت للناخبين وتشجيعهم على تحديث سجلاتهم، والتضامن والتكاتف مع المفوضية". 


"لا خوف من مناصري الأحزاب" 


يقول مدير اعلام مكتب انتخابات بغداد الرصافة فلاح خابط لموقع IQ NEWS، إن "مكتب الرصافة على استعداد تام لإجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة المزمع اجرائها في 6 حزيران 2021". 


ويوضح خابط، أن "التخصيصات المالية لم ترصد الى الان لإجراء الانتخابات وبانتظار الموازنة العامة لإتمام ذلك"، مؤكدا أن "حملة اعلامية ستنطلق للترويج الى تحديث سجل الناخبين من 2/ كانون الثاني الى 2/شباط". 


ويتابع بالقول، "خلال فترة التحديث يسمح بالنقل بين محافظة واخرى او منطقة واخرى، بشرط ان تكون البطاقة التموينية موجودة، لكن لا يسمح للنقل من دائرة انتخابية الى دائرة انتخابية اخرى". 


ويوضح خابط، أن "بغداد ستكون 17 دائرة انتخابية، حيث ستكون الرصافة 10 دوائر انتخابية أما الكرخ 7 دوائر"، مبينا أن "لكل دائرة سيرشح 4 نواب 3 رجال وامرأة واحدة". 


ويؤكد، أن "الحملة الاعلامية لم يتم العمل بها او تحديثها الى حد الان، وبانتظار التخصيصات المالية لذلك، وفترة المرشحين ستكون ضمن الضوابط المعمول به "، لافتا الى أن "الفرق الجوالة ستشرع بتحديث البيانات وتسليم بطاقة الناخب الالكترونية". 


ويقول خابط، إن "موقع مكتب الانتخابات في العراق يحث الناخبين على الذهاب لمراكز التسجيل ومن خلال الوزارات".


ويشدد خابط بالقول، "لا توجد مخاوف من تحديث البطاقات فقط من مناصري الاحزاب". 


ماهو العدد الحقيقي للناخبين؟ 


يقول حسين الهنداوي مستشار رئيس الوزراء للانتخابات في حديث لموقع IQ NEWS، إن "عدد الناخبين في العراق المسجلين على اساس وزارة التجارة هم 26 مليون ونصف، و65% منهم حدثوا بطاقتهم البايومترية طويلة الأمد وبالتالي 16 مليون من الناخبين لديهم البطاقة 13 مليون تسلموها و3 مليون قيد التوزيع"، مؤكدا "عدم وجود احزاب تمتلك هذا العدد الضخم من المناصرين". 


ويبين الهنداوي، أن "المفوضية وضعت حملة جديدة ستبدأ يوم 2/1 بوجود 750 فرقة جوالة ستقوم في عملية تسجيل الناخبين في كل مكان وتذهب للبيوت والجامعات لحث الناخبين على التسجيل".


ويلفت الهنداوي الة أن "المشكلة هي أن بعض المحافظات اكثر من غيرها بالنسبة للذين حصلوا على البطاقة البايومترية، وفي الموصل النسبة واطئة نسبيا بحدود 40%، وفي الكرخ ايضا نفس النسبة، ولكن في ديالى أكثر من 70% بما فيها المثنى"


ويشير الى أن "اقبال الناخبين على تحديث البطاقة متفاوت بين منطقة واخرى، والمشكلة ربما في الحملة يجب ان تكون اكثف واوسع لتشمل الجميع"، مؤكدا "عدم وجود تمييز بين الاحزاب التي قد تكون تشجع جماعاتها على تحديث بطاقاتهم".


ويؤكد الهنداوي "الحاجة لإطلاق حملة توعية وتشجيع من المفوضية وكل الجهات ذات العلاقة"، كون "الحملة الحالية ضعيفة، وبحاجة للتوعية ولكن ربما الحملة الاكبر ستبدأ في يوم 2 كانون الثاني 2021". 


وكان وزير الخارجية فؤاد حسين أعلن، الاثنين (30 تشرين الثاني 2020)، أن العراق طلب من الأمم المتحدة إرسال مراقبين دوليين لمراقبة الانتخابات المبكرة المقررة في 6 يونيو/ حزيران 2021.