"إغاثة سريعة".. فرحة في الموصل بعد حريق هائل أحزن مئات العوائل

الموصل - IQ/ عادل المختار


خمدت نيران حريق سوق النبي يونس وسط الموصل، لكن استغاثات المتضررين تعالت، خاصة وهم يعانون شظف العيش أصلا، ووجدوا مجيبا لم يتأخر بالمساعدة.


"الرجال مواقف وأفعال"، هكذا يقول عبد الله الحمداني ذو 67 عاما، واصافا الحريق الذي شب في سوق النبي يونس بأنه "نكبة حقيقية" هددت أرزاق مئات العوائل في المحافظة.


ويقول الحمداني في حديث لموقع IQ NEWS، "رغم ألم الموقف لكن ثمة رجال اثبتوا إخلاصهم ووطنيتهم في المواقف الصعبة ولم يتركوا ابناء وطنهم لوحجهم في المحنة"، في إشارة إلى ما استجابة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي ونواب حزب "تقدم" لنداء الاستغاثة، عبر التبرع برواتبهم للمتضررين والايعاز باعادة اعمار السوق على وجه السرعة.   


ويؤكد الحمداني، أن "الحلبوسي هو أول مسؤول رفيع يتبرع للمتضررين من ماله الخاص، وجاءت إستجابته سريعة، بحسب شهادة المتضررين من الحريق".


خسائر فادحة


تقول النائبة عن محافظة نينوى إنتصار الجبوري في حديث لموقع IQ NEWS، إن "الخسائر المادية الناتجة عن الحريق كبيرة جدا، ولا توجد خسائر بشرية"، مبينة أنه "أتلفت الكثير من بضائع أصحاب الدخل اليومي".


وتوضح الجبوري، أن "الخسائر قدرت بنحو 350 مليون دينار، تبرع رئيس مجلس النواب بنصف المبلغ لتعويض المتضررين، بينما الحكومة لم تعوض المتضررين".


المتضررون يشيدون بالموقف  


أبو جنة (39) عاما، وهو أحد الذين فقدوا محالهم جراء الحريق يوضح في حديث لموقع IQ NEWS، إن "الحريق نشب فجرا، دون معرفه أسبابه، لكنه أحرق عشرات المحال المتراصة داخل السوق، خاصة وأن معظم المحال هي لبيع الملابس، التي تعد سريعة الاشتعال". 


ويؤكد أبو جنة، أن"غالب المتضررين ناشدوا المسؤولين مساعدتهم لإعادة ترميم المحال والبسطات، وتعويض الخسائر قدر الممكن، غير أن إستجابة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي جاءت سريعة، وقد بلغنا أنه تبرع بمبلغ من المال لأصحاب المحال الأكثر ضررا، وممن لايمكنهم إعادة بناء أو ترميم محالهم".


أما جاسم محمد (52) عاما، يقول في حديث لموقع IQ NEWS، إن "جميع المتضررين هم من أصحاب الدخل اليومي"، مبينا أن "الأضرار التي لحقت بمحالهم جسيمة، وتحتاج إلى أموال ووقت لإعادتها".


ويؤكد محمد، أن "رئيس مجلس النواب تبرع من ماله الخاص للمتضررين أو الأكثر ضرارا، وهذه مبادرة تستحق الإشادة ليستعيد السوق عافيته".


وأشار إلى أن "أصحاب المحال والبسطات ومساعدة بلدية المحافظة، رفعوا الأنقاض من السوق على أمل إعادة بناء وترميم المحال التجارية المتضررة".


ونشب حريق كبير في سوق النبي يونس بمدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمالي البلاد الاسبوع الماضي، ما أدى إلى إحتراق عشرات المحال التجارية والمخازن، قبل أن يتدخل الدفاع المدني ليخمد الحريق الذي إستمر لساعات.


وبحسب مديرية الدفاع المدني في نينوى فإن عملية إخماد الحريق تمت بإشراف العميد حسام خليل عبد وعدد من ضباط المديرية تمكنوا من إخماد الحريق، وإن مفارز مراكز الجزائر والكرامة وفريق البحث والإنقاذ تمكنت من السيطرة على الحادث وإخماد السنة اللهب المتصاعدة بعدد كبير من المحال والعربات بهمة عالية وبوقت قياسي، والحد من توسع النيران وإنتشارها إلى باقي العربات المجاورة والمحلات القريبة من موقع الحادث، دون وقوع أي أضرار بشرية.


ووفقا لمسؤولين أمنيين في المحافظة، لم تكن هناك خسائر بشرية، لكن الخسائر المادية تقدر وفقا لأصحاب المحال المتضررة بمليارات الدنانير العراقية.


جدير بالذكر أن سوق النبي يونس يعد أقدم الأسواق في مدينة الموصل ويقع في الجانب الأيسر منها، وتمتد من شارع الزهور شمالا إلى جامع النبي يونس جنوبا، وتحتوي محلاتها على معظم المتطلبات المنزلية، مثل الملابس والأحذية والمواد الغذائية والتوابل والعصائر والخضراوات والفواكه والكماليات النسائية والاكسسوارات والصاغة.