"عيادات أون لاين".. سوق رائجة في العراق وزبائنها نساء "مجبرات"

بغداد - IQ  


كثيرا من النساء العراقيات ما زالن لا يستطيعن ممارسة حياتهن بالشكل الذي يجعل في اختيار ما يرنه مناسبا، لأسباب اجتماعية وثقافية واقتصادية، إلا أن هذا الأمر لم يمنع كثيرات من ممارسة حياتهن عن بعد دون أن تكون الاسباب آنفة الذكر عائقا امام ما يطمحن له.


تعاني العديد من العراقيات من مشكلات قد تحتاج الى وقت طويل للعلاج كتكيس المبايض او زيادة الوزن لإسباب مختلفة او النحافة المفرطة وحتى مقاومة الأنسولين والتي تدفع بالكثيرات نحو عيادات التغذية العلاجية، الان أن ظروفهن لا تسمح لهن بممارسة الرياضة او التواصل المباشر مع الطبيب المختص، لذلك وجدت في العيادات عبر الانترنت، حلا نهائيا لكثير من مشكلاتهن.


ماهي التغذية العلاجية؟
وتعنى التغذية العلاجية بكيفية استخدام الغذاء كوسيلة علاجية والاستفادة من عناصره الغذائية في الطعام للتغلب علي العديد من المشكلات الصحية او الوقاية منها حتى، ونشطت تخصص التغذية العلاجية في السنوات القليلة الاخيرة حيث تتلخص اهميتها بتخفيف الأعراض المرضية المصاحبة لبعض الامراض او الوقاية والتقليل من المضاعفات المرضية وتقوية الحالة الصحية للفرد والوقايه من سوء التغذية .
عبر الـ "أونلاين" لحل مشكلات مختلفة


ووسط ازدياد وعي النساء، بأهمية المحافظة على قوام رشيق بدأت فكرة دعاء عبدالرحمن المتخصصة بالتغذية العلاجية لتنشأ " عيادة اونلاين" تحمل عنوان  Nutritionist duaa وتتابعها الان الالاف من العراقيات بهدف الحصول على نصائح مجانية وأخرى مدفوعة الثمن بشأن مختلف المواضيع.


دعاء (26) الحاصلة على درجة أكاديمية في تقنية صحة ومجتمع وماستر تغذية علاجية، قالت لـiqnews " إنها "بدأت الفكرة بعد أن حصلت على شهادة مختصة في هذا المجال من معهد إدلي البريطاني في عمان، وبأعتبار ان هذا المشروع غير متداول في الشارع العراقي مما قد يجعله متفردا، اتجهت لتنشيطه بهدف استغلال الغذاء في علاج الامراض او للتأقلم معها إن كانت مستعصية والتقليل من تأثيراتها".


وتزيد " بدأت أولا بنفسي وبعدها بعائلتي حيث نجحت بالتخلص من تكيس المبايض الذي يمكن القول ان أغلب العراقيات مصابات به، بدءا من النوع البسيط الذي يذهب بالعلاج لستة أشهر وصولا الى النوع الذي يتطلب تدخل جراحي للتخلص منه وقد يعود بعدها بفترة، فيما عالجت في المرة الثانية عددا من افراد عائلتي من جرثومة المعدة، الامر الذي شجعني لتقديم المزيد من خبرتي في هذا المجال بشكل أكبر".


وتؤكد أن "أكثر من 50 الف شخص يتابعون الصفحات الرسمية للعيادة عبر مواقع التواصل الاجتماعي".


كورسات متخصصة وفق أنظمة محددة


وتبدأ المختصة بالحديث عن وصفاتها العلاجية قائلة: "التغذية العلاجية لاتختص بعمر او جنس معين، فهي يمكن أن تتعامل مع مختلف الاعمار ممن يعانون من امراض معينة او مشكلات زيادة ونقصان الوزن او الشهية".


وتابعت "هناك بعض الحالات من الملتزمين بتطبيق تعليمات الأنظمة بحذافيرها، تمكنوا من تقليص عدد الادوية المعالجة للامراض المزمنة، وهناك من ترك العقاقير الطبية بشكل نهائي وفق إستشارة مشتركة مع طبيبه المختص ووفق فحوصات نهائية".


ايضا، تختلف الانظمة العلاجية، حسب دعاء، بإختلاف طبيعة الاجسام ايضا حيث تقول :"هناك اجسام رياضية و وأخرى تفتقر للياقة بشكل تام، وهناك من يحتاج الى المكملات الغذائية التي تعزز من فعالية النظام العلاجي".


لا للمنحفات 


وحول عقاقير التنحيف، قالت المختصة بالتغذية العلاجية دعاء عبدالرحمن " لا اشجع على اي منتج أو عقار خاص بالتنحيف واعتبرها خدع صحية تؤدي للهلاك، نعم هناك حالات شاذة لكنني لا استخدم اي منحف في انظمتي العلاجية وأحيانا استعين بالمنتجات الطبيعية المصنوعة اصلا من الغذاء كخل التفاح العضوي الذي يقوي حمض المعدة ويساعد كثيرا في امتصاص المعادن و الفيتامينات الضرورية للجسم".


اشتراكات ومتابعة شهرية


وتوفر العيادة اشتراكات مختلفة منها لمتابعة المشترك وحالته الصحية في حال كان لديه مشكلة صحية، مثلا هناك اشتراك يوفر نظام غذائي ورياضي للتحكم بالوزن سواء نحافة او سمنة وفق مبلغ مالي يحول عبر التحويلات الالكترونية، ومنها مايوفر نظام غذائي علاجي ورياضي ومتابعة أسبوعية، ومنها مايوفر نظام غذائي علاجي ورياضي ومتابعة على مدار اليوم لمراقبة الحالة الصحية ومدى الاستجابة.


وتشترط التغذية العلاجية بشكل عام، الالتزام بتعليمات المختص، حيث تختلف المدة المتوقعة للعلاج حسب المرض واستجابة الجسم والتزام الشخص بالنظام ايضا.