إرث الإرهاب.. IQ يفتح ملف "كنوز وأسرار داعش" بالأنبار

الانبار - IQ  

انبار اليوم ليست انبار الأمس، فالمحافظة نفضت غبار المعارك، وتشهد "طفرة" أمنية اقتلعت الإرهاب تماما، ورغم ذلك ثمة حاجة لانتهاج أساليب جديدة لمنع حصول المحظور. 


كثيرة هي الملفات ذات الطابع الأمني في الانبار، فيماه هي حكاية "كنوز" داعش المدفونة في الصحراء؟، وكيف يجري التعامل مع عوائل داعش"؟ وماهي هي حكاية عيون المراقبة التي تكشف غموض الجرائم وكبحتها بفاعلية؟ تساؤلات يجيب عنها كبار مسؤولي الأنبار لموقع IQ NEWS


ويقول المعاون الامني لمحافظ الانبار، حاتم حميد فياض في حديث لـ IQ NEWS، إن "العمليات الامنية تجري بشكل دوري في المحافظة، وهي مفيدة، لكنها ليست حلا نهائيا، يفترض تفعيل الجانب الاستخباراتي وتنظيم طلعات جوية دورية، مع وزيادة القطاعات الأمنية لمسك الارض، وملاحقة فلول داعش التي تتخذ من الصحراء اماكن للاختباء وتهديد محيط الرطبة".


وبالنسبة للحديث عن وجود كنوز أو وثائق أو اسرار دفنها داعش في الصحراء، يوضح فياض بالقول "لا توجد أدلة قاطعة على وجودها، لأنها تتعلق بمساحات شاسعة، وبالتالي فإن هذا كلام لا نستطيع نفيه او تأييده". 


وفيما يتعلق بالتعامل مع عوائل داعش، قال فياض، إن "القانون العراقي ينص على أن الجريمة والعقوبة خاصة ولا تعمم، وهناك من تبرأ من المنتمين لداعش من عوائلهم في المحاكم واصدروا قرارات قبض ضدهم وهم متعاونون مع القطاعات الامنية ولا شائبة عليهم، وهؤلاء لا يوجد تجاههم اي مؤشر سلبي"، مبينا أن "بعض العوائل  دعمت أبنائها، ما شكل ثغرة امنية واجتماعية لا يمكن قبولها في المجتمع، ولا يوجد سياق ثابت للتعامل مع هكذا حالات، بل يتم التعامل مع كل حالة على انفراد، والامور تسير باتجاه التهدئة والحسم".


لا جريمة غامضة بعد اليوم 


يقول قائممقام الرمادي إبراهيم العوسج، في حديث لـIQ NEWS، إن "مدينة الرمادي تشهد استقرارا امنيا كبيرا منذ عام 2016، وهذا نتيجة الاستقرار السياسي، فضلا عن التدقيق العالي جداً الذي تنفذه الأجهزة الأمنية، ومنع اي شخص عليه اي شائبة من العودة، كما أن الجهد الاستخباراتي عال جداً". 


ويشير العوسج إلى أن "الحكومة المحلية في الرمادي بذلت جهودا كبيرة لدعم الاجهزة الامنية بالأموال والمعدات"، مؤكدا أن "مدينة الرمادي تشهد أكبر طفرة في مجال كاميرات المراقبة في الشوارع الرئيسية والفرعية ولا توجد اي جريمة غامضة". 


ويؤكد العوسج، أن "الانبار هي المحافظة الأولى في عملية انخفاض الجريمة ومستوى الجريمة".


وفي مجال مكافحة المخدرات، قال العوسج، إن "اللجنة الامنية في المحافظة بذلت جهودا كبيرة في ايقاف عبور المخدرات، ويجري باستمرار القبض على كثير من المجرمين المتخصصين بنقلها من وإلى العراق".  


من أين ينحدر الإرهابيين؟ 


قائممقام الرطبة عماد مشعل صحن يقول في حديث IQ NEWS، إن "العمليات الأمنية مهمة لكنها غير كافية، لأن صحراء الرطبة تحتاج الى اسناد جوي مستمر وطيران ثابت في لتفتيش محيطها"، مشيرا إلى "ضرورة تنفيذ عمليات انزال سريع في الصحراء لمطاردة فلول داعش الذي يشكل خطرا على المناطق الهشة". 


ويوضح صحن، ان "الاجراءات الامنية لا زالت روتينية ولم ترتق الى المستوى المطلوب، لأن حربا من هكذا نوع مع تنظيم سري جداً يعتمد الارهاب، تحتاج إلى تكثيف العمل الاستخباري واختراق مفاصل العدو". 


وبخصوص جنسيات الإرهابيين الناشطين في الانبار، يقول صحن في حديثه لـIQ NEWS، إن "نسبة الإرهابيين الأجانب والعرب قلت كثيراً وصار عددهم محدودا، واغلهم اعتقد هم من المناطق القريبة من مسرح عملياتهم. 

ويؤكد صحن، أهمية انتهاج "اساليب أمنية أكثر حداثة وتطورا في مجال الاتصالات وتعقب داعش، وزيادة العمل الاستخباري". 


وحول مدى تأثر حركة المرور على الطرق المهمة التي تمر عبر الانبار وتربط العراق بالأردن والسعودية، قال صحن، إن "العمليات الإرهابية لا تعرقل الطرق الخارجية سواءً طريق عرعر او طريق طريبيل، لكن التنظيم دائماً يبحث عن الاثارة ويهتم بالإعلام من أجل الايحاء بأنه موجود، وذلك عبر استهداف قرى معزولة وأناس عزل، ولم يستهدف قطاعات عسكرية بصورة مباشرة".