"ادلل اغاتي".. فريق حملات خيرية بدأ بـ4 أشخاص ووصل إلى ألف متطوع

بغداد - IQ  

نظم مجموعة من طلبة كلية الطب في جامعة بغداد، حملة لجمع التبرعات للفقراء والمحتاجين من العائلات المتعففة، كانت حملة عادية في بادئ الأمر، لتتطور فيما بعد إلى فريق يحمل اسم "أدلل اغاتي"، ليصبح فريق يجوب بغدا والمحافظات من أقصاها إلى أقصاها.

ويتحدث عبدالرحمن آل علي وبشار، وهما صديقان يعملان سوية ضمن الفريق، يتحدثان لموقع IQ NEWS ، والحديث هنا لبشار قائلا، إن" بدايات تأسيس فريق "أدلل اغاتي" انطلق من مجموعة طلبة في كلية الطب جامعة بغداد، جمعهم هدفا واحدا وهو مساعدة أكبر عدد ممكن من الفقراء والمحتاجين".

ويضيف بشار أن "الفريق بدأ بمبالغ مالية جمعناها من تبرعات الطلبة فقط ولانمتلك اي دعم من جهة معينة سواء دينية كانت أو سياسية كمااننا لانمتلك مقر للفريق، والتجمعات اقتصرت على داخل الجامعة فقط".

من جهته يؤكد عبدالرحمن أن "فكرة الفريق بدأها أربعة طلبة فقط، لتتوسع فيما بعد وتشمل باقي مراحل الكلية وجامعات بغداد وصولا لعدة محافظات، حيث تتجاوز أعدادنا الآن ألف شخص في الفريق".

وبدأ الفريق بحسب بشار، بمساعدة، عبر انطلاق الاعضاء نحو حملات تجهيز وتوزيع السلات الغذائية والملابس للعائلات المحتاجة، فضلاعن توفير فرص عمل للعاطلين والتكفل بالعمليات الجراحية وتوفير المراجعات والتحاليل والعلاج لمن هو بحاجة الى ذلك"، مضيفا أن "الفريق يمول نشاطاته عبر البازارات الخيرية التي يقوم بها".

وتشمل معروضات الفريق في البازار بحسب، بشار "بيع المأكولات الخفيفة والتي يعدها اعضاء الفريق، وبيع الكتب، والورود بالاضافة الىمنتجات خاصة بالفريق والتي يصنعها الاعضاء او يشتروها بأسعار مناسبة".

ويعزز الفريق تمويله الذاتي بالاعتماد على الحملات الخيرية من خلال جمع الاموال من المواطنين، حيث تمكن الفريق من جمع 15 مليون دينار خلال ثلاثة ايام، بعد اطلاقه حملة خاصة بمخيم آشتي بمحافظة السليمانية والتي تمكن الفريق خلالها من توفير أكثر من ٤٠٠ مدفئة للمخيم بالاضافة الى اكثر من ٤٠٠ سلة غذائية، بحسب بشار. 

ويتابع أن "الفريق نظم حملة حملت عنوان "على طريقنا" وهي خاصة بمساعدة طلاب السادس الاعدادي لمدهم بالمستلزمات الخاصة بالدراسة وتمرير مايملكونه لطلاب آخرين بعد اجتيازهم المرحلة بالاضافة الى تقديم الشروح الدراسية للطلاب ومتابعة مختلف المواد معه،إضافة إلى حملة "الالف دينار" التي تستمر على طول العام ويشارك فيها الطلبة من مختلف الجامعات التي يتواجد فيها اعضاء الفريق".

ويكشفان عبد الرحمن وبشار عن تمكن الفريق في توفير اكثر من 60 غرضا منزليا و408 أجهزة تدفئة للعائلات في المخيمات، وتوفير 17 فرصة عمل و74 علاج خاص بالمرضى بالاضافة الى توفيرمبالغ غطت 22 عملية جراحية.

واشاروا إلى أن "الفريق تمكن ايضا من توزيع 6548 سلة غذائية واكثر من 35 الف قطعة ملابس من التبرعات، كما وفر 25 الف ملزمة دراسية لطلبة السادس الاعدادي".


ونظم الفريق 25 بازارا خيريا اقيم في مختلف الجامعات في محافظات بغداد والبصرة ونينوى بالاضافة الى 14 حملة خاصة بالاطفال الايتام و8 حملات خاصة بمحاربي مرض السرطان وحملتين لدور المسنين.

وساعد الفريق 100 مريض بتوفير المبالغ الخاصة بالعمليات الجراحية المتنوعة بين البسيطة وصولا الى العمليات الكبرى والعلاجات المختلفة والمراجعات الطبية وغيرها من الاحتياجات الطبية.

ويختتم بشار حديثه أن "طموح في فريقه بات يكبر يوما بعد آخر فقد تحول إلى منظمة رسمية غير حكومية ومعترف بيها من قبل الدولة فيما نطمح في المستقبل القريب الى توفير الدعم بمختلف الطرق للمشاريع الخيرية وغيرها".