"الفيب" فسحة لقضاء الوقت بأعراض جانبية: "أغلب المقتنين في كردستان من النساء"

بغداد - IQ  

منذ ان بدأت الصين، عام 2003، بصناعة السجائر الإلكترونية المعروفة بـ"الفيب" والترويج لها بعد سنوات قليلة، حتى اصبحت صورة من صور تدخين التبغ الحديثة خاصة بين النساء في كردستان العراق. ولا ينتهي تأثيرها عند المدخنة بل يتعداها الى التأثير على المحيط ايضاً، بدءا من تشجيع غيرها من الصديقات وافراد الاسرة على تجريبها وادمانها الى التأثير على صحة الاطفال.


تأثرٌ بالمحيط


بيريفان صلاح، في الـ25 من عمرها والام لطفلة وحيدة في الـ4 من عمرها، تحاول ان ترفه قليلا عن نفسها بالجمعات الاسبوعية لها مع صديقاتها المقربات الثلاث.



بيريفان قالت لموقع IQ NEWS إن "الامر بدأ بتدخيني السجائر العادية بواقع واحدة او اثنتين عند الجمعة هذه الا انها تغيرت مع تغير الانواع التي تأتي بها الصديقات الى تدخين الشيشة او الاركيلة الا ان التدخين الاسبوعي تحول الى يومي في منزلي حين بدأت جائحة كورونا ومعها بدأت معاناتي مع نكسات صغيرتي التنفسية حتى وصلت حاليا الى احتياجها لجهاز الاستنشاق الخاص بمرض الربو كل اسبوعين تقريبا وتصل احيانا، باستنشاق أبسط دخان في المنزل او رائحة طعام قوية، الى دخولنا المشفى ليوم كامل".


بيريفان تقول انها ليست الوحيدة التي تعاني هذه المشكلة إذ إن الطبيب أخبرها ان المشكلة تقل مع انتهاء التدخين في المنزل وحماية الطفلة من الغبار في الجو او روائح العطر القوية.




بيريفان تكمل قصتها "لم أستطع التوقف عن التدخين فلجأت الى السيجارة الالكترونية التي صارت جزءاً من أناقتي مع ملابسي، حيث أستطيع شراءها مع الاكسسوار المناسب للفها حول رقبتي كالعقد الطويل خاصة وان صديقاتي يقمن بذلك ايضا وانا ارى ان مدينة السليمانية مثلا تمتلئ بالنساء المدخنات للسيجارة الالكترونية التي لم تعد امرا غريبا ابدا".


سجائر بأنواع ونكهات مغرية


كاك راه وند، وهو صاحب محل مختص بأنواع السيجارة الالكترونية يقول لموقع IQ NEWS ان "هناك اكثر من 40 نوعا من السجائر هذا وبماركات مختلفة وانواعا منها ما هو للاستخدام الواحد ومنها ما هو للاستخدام ذات المدى الطويل حيث تسمى الصغيرة منها بالبود وهو النوع الاكثر استخداما بين النساء لكثرة انواعه والوانه ويتميز بنسبة نيكوتين اكثر من باقي الانواع تصل فيه الى 18% وصعودا".


صاحب المحل قال ايضا ان "هناك انواعا من البود ايضا منها ما هو للاستخدام الواحد اي انه غير قابل لإعادة ملئ التبغ وتحتوي العلبة منه على اربعة قطع يصل سعرها مجتمعة الى 12 دولارا اميركيا وقد تستمر لأربعة او خمسة ايام فقط حسب الاستخدام".




الا انه بين ان النوع الاخر وهو القابل للاستخدام لمرات عديدة حسب نوع الجهاز فيصل سعرها الى 60 دولارا اميركيا ومنها ما هو أكثر كما ان النساء تشتري هذه الانواع أكثر من الرجال بـ70% وان جميع ما يصل للعراق من السجائر الالكترونية هي من مناشئ صينية والقليل فقط ما يكون من منشأ تركي او ايراني.


مصمم الازياء زياد العذاري قال لموقع IQ NEWS ان "خطوط الموضة تتأثر بالكثير من العوامل مثل الاحداث الاجتماعية وصحبة الاصدقاء التي يمر بها الشخص وتأريخ الازياء يبين انه يمكن اضافة الكثير من الاكسسوارات المختلفة والملونة او السجائر والسلاسل وغيرها من الامور حيث يحاول الشخص إضافة المؤثر البصري لأزيائه حتى لو كانت اضافة غريبة نوعا ما على المحيط".


تأثير السجائر على البشرة؟


وتعرف الكثير من النساء حسب استطلاع للرأي اجرته الوكالة، تأثير التدخين على الجهاز التنفسي وخطورته اثناء الحمل او تأثيره على فرص الانجاب حيث ان من اصل 220 مشاركة بالاستطلاع اجابت 86% منهن بنعم على معرفة هذه الاضرار فيما أجابت 10% على كلمة لا والبقية الاخرى لم تكن مهتمة بالإجابة، الا انهن قللن من تأثيرها على البشرة.


تقول اخصائية البشرة من البصرة الدكتورة وسن الخزعلي ان التدخين يربط ارتباطا وثيقا بمشاكل البشرة حيث يعمد الى تجفيفها والاضرار بها.




الخزعلي قالت لموقع IQ NEWS ان "التدخين يسرع من عملية الشيخوخة الطبيعية للبشرة مما يساهم في ظهور التجاعيد وغيرها من التغيرات على الوجه ومنها ظهور التجاعيد حول العين".


والخطوط البارزة بين الحاجبين وعدم تجانس لون البشرة وتغير لون البشرة الى اللون الرمادي عند الاشخاص من ذوي البشرة الفاتحة وظهور التجاعيد العميقة والانتفاخ تحت العين إلى جانب التجاعيد حول زوايا الفم وتقلص حجم الشفاه وكلما زاد عدد السجائر التي تدخنها وزادت فترة تدخينها كلما زادت فرصة التعرض للتغيرات المرتبطة بالتقدم في العمر على الوجه.


كما وتابعت الاختصاصية بقولها ان "من الممكن أن يساهم النيكوتين او مكونات السجائر الكيميائية الأخرى في تضييق الأوعية الدموية مما يؤدي إلى نقص تدفق الأكسجين والعناصر الغذائية إلى خلايا البشرة كما تحفز بعض المواد الكيميائية الموجودة في السجائر من حدوث تفاعلات جزيئية ينجم عنها إعادة تشكيل لأجزاء الجلد المسؤولة عن الحفاظ على مرونته وصحته وتلحق الضرر بها وبالإضافة لذلك قد تسبب الحرارة الناتجة عن التدخين والدخان غير المستنشق جفافاً في سطح البشرة ايضا".