فلسطينية تدير فندقا للحيوانات الأليفة في أربيل: خدمة خمس نجوم و"دلال زائد"

بغداد - IQ  

"ملاذٌ آمن مع إضافات محببة للحيوانات وأصحابها أيضاً".. تصف شيلان جنو من أربيل كيف أنها وجدت فندق الفلسطينية أمل للحيوانات، والذي هو "أشبه بالإنقاذ"، وفق تعبيرها، لكلبها ذي الشهرين من العمر، بعد أن اضطرت لتركه خمسة أسابيع بسبب سفرها إلى اسطنبول.

تقول شيلان لموقع IQ NEWS: "بحثت في البداية عبر الفيسبوك والإنستغرام عن من يمكنه الاعتناء بحيواني خلال فترة غيابي وكنت قد أعددت مبلغا لمن يوفر لي ذلك، بأن يعتني ويخرجه للتنزه مرة في اليوم بالإضافة الى غذائه وفيتاميناته أيضا، إلا انني لم أجد ضالتي في المجموعات الخاصة بالحيوانات أو العادية أيضا وحينها فقط دلتني إحداهن على فندق أمل للحيوانات الأليفة".

ليس مركز طبابة بيطرية

قصة شيلان حدثت مع أغلب من قصدوا فندق أمل الذي تقول عنه صاحبته الفلسطينية الأصل امل عمرو: "مشروعي هو فندق وصالون للحلاقة خاص بالحيوانات الأليفة، و ليس مركزا لعمليات التجميل أو الطبابة البيطرية، ويقع على مساحة ٤٠٠ متر تقريباً مع حديقة ملحقة كبيرة في مجمع مناسب داخل اربيل".
وتضيف أمل لموقع IQ NEWS: أن "المركز يضم صالونا للحلاقة نستقبل فيه يومياً من 3 إلى 4 كلاب أو قطط حسب جدول المواعيد ونقوم بتنظيف الحيوانات.. تمشيط الشعر  وقص الأظافر والاستحمام والتجفيف، وفي بعض الحالات نقوم بعمل تصفيفات خاصة بكلاب الزينة والقطط التي لديها شعر طويل وكثيف ايضا".

ويوفر الفندق بحسب أمل "أماكن مرتبة ونظيفة مثل طعام طازج  وماء نظيف، وتدفئة في الشتاء وتبريد في الصيف، وألعاب ومكافآت للحيوانات،  حتى إن الحيوان يعامل بدلال زائد".
حلم قديم 

وتكمل امل الحديث عن هذا المشروع الذي كان يراودها منذ الصغر، قائلة: "أنا خريجة جامعة دمشق قسم اللغة الإنكليزية، وزوجي مهندس اتصالات ومعلوماتية خريج جامعة حلب، وأخي متخرج من جامعة دمشق قسم التربية وعلم النفس، وكلنا نشترك في حب الحيوانات، ولدينا الخبرة في هذا المجال بعد سنوات طويلة قضيناها في انقاذ الحيوانات السائبة وهو ما أكسبني المعرفة في مجال البيطرة ولكني لست مؤهلة لممارسته إلا انني مؤهلة لإدارة مثل هذا الفندق خاصة وانه حلم قديم بدأ يراودني من جديد بعد أن خسرت عملي بسبب أزمة كورونا".

وتعمل أمل مع أخيها وزوجها في الفندق، كما ترحب بإنضمام من يشاركها حب الحيوانات وخبرة الإعتناء بهم .
خدمة متكاملة

وعن جدول إعمال القائمين على الفندق او نوع الخدمات ترى امل انها ترقى لإن تكون متكاملة بقولها: "ننظف الحيوانات بشكل يومي ونطعمها ونضع لها الماء النظيف، كما نقوم بأخذ الكلاب في نزهة للمشي، واخراجها للعب في الحديقة لبعض الوقت، ثم ندخلها مرة أخرى لغرفها للاسترخاء، ونعيد هذه الجولات في المساء حتى موعد النوم وهكذا".
ولا يقبل الفندق باستقبال الحيوانات بشكل دائم، تقول أمل: "الفندق خاص بالحيوانات التي لديها أصحابهاً طبعاً، وذلك لأن هذا العمل الذي نقوم به مكلف جداً إذ إننا نؤمِّن أفضل خدمة للحيوانات الأليفة  وعلى الرغم من ذلك نأوي الكثير من الحيوانات (كلاب وقطط) تخلوا عنها أصاحبها وبقيت مقيمة في الفندق، إذ نسعى لتوفير كل مايلزم حتى نجد لهم عائلات جديدة أو بيوت جيدة".
ضد العمليات الجراحية 

ولا يقدم الفندق خدمات طبية أبدا، فـ"نحن لا نقوم بأية نوع من العمليات الجراحية نهائياً، هذا ليس اختصاصنا، و لكن عن رأيي في هذه العمليات أنا صراحة فقط مع عمليات الإخصاء و استئصال المبايض (عمليات العقم) لأنها جيدة من الناحية الصحية للحيوان وخاصة الحيوانات المنزلية، أما اقتلاع الاظافر او قطع الحبال الصوتية أو قطع الأذنين والذيل وغيرها فأنا ضدها قطعاً و أعتبرها عمليات تعذيب للحيوانات و ليست تجميلية".