شابة من ديالى تصبح أصغر حكم كرة سلة في العراق: الطموح سبب كاف للتقدم

بغداد - IQ  


على الرغم من ان المشاريع والانجازات النسائية بدأت بالتوسع قليلا في العراق الا انها مازالت وخصوصا في محافظة ديالى، مكبلة بعدد من القيود المجتمعية التي تُكسر من قبل موهوبات بين الحين والاخر خاصة وان الرياضة النسوية اصبحت من المواضيع الحساسة بين فئات المجتمع على اختلاف ثقافاتها وتقوبل بالقبول تارة والرفض تارة اخرى.


فيما يطالب مختصون بالرياضة ومنهم الدكتور يسار صباح، الحاصل على درجة الدكتوراة في كرة السلة بجامعة ديالى، بدعمها بشكل أفضل قائلا لموقع IQ NEWS "الدعم الاولمبي والحكومي صفر".


أصغر حَكم في كرة السلة


"الدكتور يسار هو عراب كرة السلة النسوية في ديالى"، هكذا تصفه أصغر حكم نسوي لكرة السلة في المحافظة ميلاد محمد خاصة وانه من شجعها وكان سببا رئيسا في وصولها الى مرتبة الحكم في مباريات كرة السلة.



ميلاد الحاصلة على درجة البكالوريوس من كلية التربية الرياضية والتي تدرس حاليا الماجستير نجحت في ان يُدرج اسمها في قائمة الحكام المحليين في رياضة كرة السلة وأصغرهم، حيث تقول لموقع IQ NEWS: "انا من عائلة رياضية، والدي مدرب أثقال ووالدتي مدربة رياضة جمناستك لذا فمن الطبيعي ان اتجه لحب الرياضة ايضا الا ان كرة السلة هي المفضلة لدي".


ميلاد من بعقوبة نجحت بالوصول الى درجة حكم مباراة عن طريق الدكتور يسار الذي اقترح مشاركتها في دورة تحكيم خاصة بالجامعة وبعد ان نجحت بدأت بممارسة التحكيم لتكون الاصغر بينهم، وقالت: "بدأت بالتحكيم سنة ٢٠١٧ بعد تخرجي من الجامعة وبقي معي مدربي واستاذي الدكتور يسار الذي هو ايضا مسؤول المركز الوطني لرعاية الموهوبين بكرة السلة في ديالى".


المباراة الاولى 


ميلاد نجحت حتى الان بالتحكيم في 12 مباراة، الاولى كانت ممتعة كما تصفها لكن يخالطها القليل من الارتباك، وتكمل "كانت لبطولة اندية العراق، اقيمت في ديالى، بمشاركة نادي المحافظة ونادي سكر ونادي اخر من بغداد، وصلت الاهداف فيها الى 99 لصالح بغداد فيما سجلت ديالى 103 نقطة".


وعن اخطاء المباراة الاولى التي حكمت فيها شرحت انها "اخطاء فنية شخصية متعمدة ولكن الاهم ان البطولة انتهت وانا عازمة بشكل أكبر على اكمال طريقي نحو التحكيم الدولي".



الطابع "القروي" يغلب


وتباينت الآراء بين مشجع ورافض، حسب ميلاد، لممارستها التحكيم كونها امرأة وقالت: "في كل مكان هناك الجيد والسيء وايضا التشجيع والاحباط، هناك من رفض ان احقق الخطوة الاولى بحلمي وهناك طبقة ترى ان الطموح مشروع جدا وهو سبب كافي لتشجيع اي شخص، مهما كان جنسه، وتدفعه نحو التقدم".



ويناصرها د. يسار بقوله "انا أشجع كل موهبه تستحق خاصة لو شاءت الظروف الجيدة فان ميلاد سوف يكون لها شأن عظيم، كما أن التحكيم بكرة السلة يحتاج للعنصر النسوي، الا ان المحافظة لا تخلو من الطابع القروي الذي يمكن ان يتسبب بعوائق".


فريق كرة سلة "نسوي"


المتخصص في كرة السلة يرى بان الحكم، لا يهم جنسه وانما صفاته، ويجب ان يتحلى بقوة الشخصية والموهبة والتواصل والطموح ايضا كي يتمكن من ادارة لاعبي الفريقين بشكل صحيح".


وعن المشاريع المستقبلية الخاصة بالرياضة النسوية في المحافظة كشف يسار عنها بقوله: "المرأة اكثر من نصف المجتمع لا نصفه فقط، لذا انا اشجع كل موهبة واعمل حاليا على تدريب نحو 40 امرأة بعمر ميلاد واصغر ايضا لتشكيل فريق خاص بكرة السلة النسوية خاصة واننا نمتلك لاعبات ماهرات يمكن ان يصنعن أسماءً لامعة الا ان هذا يمكن ان يطور او يختصر الزمن ان حصلنا على دعم حكومي او اولمبي والذي نسبته في المحافظة حاليا صفر".