لديها أكثر من 50 موظفة

"خالاتي".. مشروع في واسط تديره سيدة وتعتمد عليه بيوتات وعائلات: فرص للجميع

بغداد - IQ  

في ظل ظروف اقتصادية ومجتمعية صعبة، تنجح نساء عراقيات في تأسيس مشاريع اقتصادية تدرّ عليهن وعلى غيرهن مدخولات جيدة وتقدير واسع.


ففي كل صباح تتلقى ابتهال العبودي من محافظة واسط، العديد من التحايا من ابناء منطقتها والقاصدين مطعمها الصغير من مناطق أخرى، الا ان التحية الاقرب الى قلبها هي "دايما بيضة" و"بيضة عليج" وهو دعاء لها بإن يكون يومها ذو خير كثير.


"دايما بيضة" 


ابتهال صاحبة الـ(40) ربيعا افتتحت في واسط مطعما يحمل اسم (خالاتي) قصدت فيه دعم النساء والشباب خاصة من مجتمعها الصغير وتوفير فرص عمل للكثير منهم، حي تقول لموقع IQ NEWS انه "بدأت بمشروع المطعم بميزانية قدرت بمليوني دينار عراقي، واسميته (خالاتي) لأن الكثير من أهالي المنطقة ينادونني بهذا الاسم، وقمت بتقديم انواع مختلفة من الكبب والدولمة والتاجينة والباجة ومطبك السمك الشهير في مناطق الوسط نزولا الى جنوب العراق".


وتوظف ابتهال العديد من الشباب، تحديدا من مواليد عام 2000 صعودا من الجنسين، بالإضافة الى ربات المنازل بعدد 40 امرأة داخل منازلهم و15 امرأة داخل المطعم.



الكل يدلك

يقول محمد علي من واسط "عليك ان تصل الى منطقة الكفاءات في المحافظة وتسأل هناك فقط عن مطعم (خالاتي) حتى يدلك الجميع عليه".


الحال ينطبق ايضا على بقية اهالي واسط خاصة وان صاحبة (خالاتي) توفر مشاريع صغيرة كثيرة ودورات تعليم لعدد كبير من الشباب حتى للأعمار الصغيرة قائلة: "نوفر دورات لتشغيل الايادي العاطلة عن العمل مثل عمل الحياكة والخياطة والحلاقة وتنمية وتطوير الشباب العاطلين عن العمل ومشاريع تشغيل الايادي العاطلة".


وعن دورها في دعم ابناء منطقتها قالت "بعد دخول الشباب في دورات مختلفة اقوم بإيجار محل تجاري لهم في منطقة ما ليكون باب رزق لهم حيث استطعنا حتى الان توفير فرص عمل لـ15 شاباً في مجال الحلاقة والخياطة تحديدا".


مشاريع تود ان تكبر

 

من جانبها، قالت رئيسة جمعية الامل الناشطة هناء ادور، لموقع IQ NEWS إن "المشاريع النسائية الان بدأت بفرض نفسها وأنها اصبحت حالة موجودة لكنها مازالت في بداياتها وما نطمح له حاليا هو الوصول لمستوى اعمال نسوية مشابهة لبقية الدول كما حدث في الهند او في بعض الدول الافريقية وحتى بنغلادش".


وعلى الرغم من ان تحديات سوق العمل العراقي كثيرة الا ان ادور قالت "بالنسبة للعراق فان تحدي دخول المرأة لسوق العمل بمبالغ قليلة يعد اختراقاً مهماً يحتاج الان الى ما هو أكبر، خاصة وأنها تتجه نحو مشاريع الاكل والحلاقة والخياطة فقط اما ما نحتاجه فعلا فهو تطويرها لقضايا تتعلق بالتكنولوجيا او التأسيسات الكهربائية والسيارات وصناعات اخرى كبيرة".


وأبرز التحديات التي تواجهها النساء هي الطبيعة المجتمعية والانغلاق في بعض المحافظات الا ان الناشطة بينت ان "النساء بدأت باختراق قضية الطبيعة المجتمعية كما ان الانغلاق بدأ بالتغير نحو تقبل مشاهدة النساء في محال او مصانع او في ادارة مطاعم بكاملها والذي يفرض تنشيط حملات تثقيف حول منافع عمل المرأة واثرها على زيادة دخل الاسرة او اعتماد النساء على انفسهن دون الحاجة الى معيل".