دهوك.. عائلة تعيش مع الأفاعي أكثر من 30 عاما: لا تؤذي من يعاملها برفق

أربيل-IQ


يمضي عبدالستار امين، 55 سنة معظم أوقاته مع الافاعي منذ أكثر من 30 سنة، ويسعى لإيجاد الالفة بين البشر والافعى، إذ جعل منزله مأوى للأفاعي والحيوانات الاخرى للعيش معا مع أفراد اسرته، مما جذب الزوار في دهوك إلى منزله من مختلف المناطق، لرؤية العيش المشترك بين الانسان والحيوان المفترس. 


ويقول عبدالستار امين، في حديث لموقع IQ NEWS، "في العام 1984 بدأت برعاية الافاعي في منزلي في منطقة قسروك شرقي محافظة دهوك"، مبينا "لدي الان أكثر من 30 افعى، فضلا عن القطط وطيور البرية، الذين يعيشون مع أفراد عائلتي سويا داخل منزلنا دون أن يلحق أي كائن ضررا بالأخر".


وأضاف: "أسعى دائما لإيجاد الالفة بين الحيوانات والبشر"، مبينا "لا أستطيع العيش بعيدا عن الافاعي والحيوانات الأخرى، كما اقوم شخصيا برعايتهم وتطعيمهم وتنظيفهم". 


وتابع "دربت أطفالي على رعاية الافاعي وتربيتهم، إذ إن الأفعى لا تلحق الاذى بأحد، إذا ما كان التعامل معها برفق".


ويشدد على "ضرورة أن ندرك أن البشر والحيوانات والاشجار والمياه والطبيعة، شكل من أشكال الحياة، وبأن قتل الافاعي أمر مزعج"، مضيفا "يأتي الناس إلى منزلي من مختلف مناطق الاقليم لرؤية الافاعي والتعايش معها، ويشجعون اطفالهم على لمسها والتصوير معها، إذ إن تشجيع الاطفال على الرفق بالحيوانات، أمر ضروري لترسيخ ثقافة التعايش في المجتمع".


ويمتلك العراق أنواعا سامة من الأفاعي، منها أفعى الحراشف المنشارية (سيد دخيل) والصل الأسود، والكوبرا المصرية والقرناء العربية وحية الأنف المدور (أو الأنف المثلوم) وحية فيليد وأفعى كردستان والأفعى الفارسية ذات الذيل العنكبوتي.


وجميع هذه الأفاعي قاتلة، لكنها تنتشر في بيئات مختلفة، إذ ينتشر الصل الأسود والكوبرا في المناطق الصحراوية، ومثلهم القرناء العربية، فيما تنتشر حية الأنف المدور في الأماكن الرطبة، وحية كردستان في الجبال.