شاي العم درويش يذوب الفوارق بين العراقيين والإيرانيين ويقبل الدفع بالعملتين

السليمانية-IQ


على بعد نصف متر من الحدود العراقية الايرانية في جدول صغير ببيارة شرقي السليمانية، يذوب شاي العم درويش الفوارق بين البلدين، ويجمع السياح من الصوبين لتبادل الأحاديث والتعرف على عادات وتقاليد المنطقة، حيث يشتهر هذا المقهى البسيط بأجوائه الحميمة، وقبوله للدفع بكلتا العملتين الدينار العراقي، والريال الايراني.


وتمكن دوريش عفان البالغ من العمر 61 عاما، من جذب العديد من السياح من مختلف مناطق العراق إلى مقهاه الصيفية التي اقامها منذ أشهر على بعد نصف متر من الحدود العراقية الايرانية في بيارة شرقي السليمانية، مما ساهم بشكل كبير في شهرة ذلك الموقع.

وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت بشهرة المقهى 


ويقول درويش في حديث لموقع NEWS IQ، "قبل اشهر قمت بفتح مقهى صيفيا بسيطا في هذه المنطقة التي تسمى بـباخي سور بمنطقة بيارة الواقعة على الحدود العراقية الايرانية"،  مبينا أن "فكرة اقامة المقهى جاءت بشكل مفاجئ، حيث لم أتوقع في البدء اشتهارها، لكن وسائل التواصل الاجتماعي، ساهمت بشكل واسع للترويج لها".


وأضاف أن "المقهى يقع على جدول صغير عرضه نصف متر فقط، ويفصل بين الحدود العراقية الايرانية"، مشيرا إلى أن "الجدول ساهم في جذب السياح إلى هذا الموقع من مختلف مناطق العراق، ليستمتعوا بشرب الشاي بين الطبيعة الجميلة لهذا الموقع".


العمل بالعملتين.. وتوطيد العلاقات


وتابع درويش أن "السياح من الجانب الايراني، يأتون أيضا إلى هنا لشرب الشاي وقضاء وقت للاستراحة، حيث استلم منهم العملات الايرانية والعراقية، مقابل الشاي الذي اقدمه لهم"، معربا عن "سعادته بتحول موقع المقهى إلى مكان مميز على صعيد العراق".


من جانبها، اعربت السائحة منيرة خالد عن "سعادتها لزيارة مقهى درويش، واعجابها بأجواء وطبيعة المنطقة الحدودية بين العراق وايران".


وأضافت في حديثها لموقع IQ NEWS، "تمكنت هنا من التعرف على العديد من العادات وتقاليد المنطقة، خصوصا الكرد الايرانيين القادمين لقضاء وقت بسيط من الهدوء والاستجمام والاحاديث اللطيفة"، موضحة أن "مقهى درويش ساهم في توطيد العلاقات بين العراقيين والايرانيين".